﴿إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ﴾:
أَي إِن الشأْن الثابت عنه تعالى في علمه القديم - أَنه لا يفوز أَي مجرم بمطلوب بطلبه ولا يسلم من مكروه يخافه فلا ينجوا الذين افتروا على الله وكذبوا آياته بالأَولى لأَن جرمهم أَشد وأَشنع.
﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (١٨) وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾
المفردات:
﴿أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ﴾: أَي أتخبرون الله بشفعاء لا يعلمهم في السموات ولا في الأرض، والمراد نفى وجودهم إِذ لو وجدوا لعلمهم الله سبحانه.
﴿أُمَّةً وَاحِدَةً﴾: جماعة متفقة على الحق في أصل الفطرة.
﴿وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ﴾: أَي ولولا قضاءُ الله بتأْخير الفصل بين المحق والمبطل إلى يوم القيامة.
التفسير
١٨ - ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ...... ﴾ الآية.