﴿وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ﴾
التفسير
٢٠ - ﴿وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾:
تحكى هذه الآية الكريمة جناية أُخرى من جنايات أهل مكة، حين بينت أَنهم علقوا إيمانهم على نزول آية سوى ما أنزله الله تعالى من المعجزات وفي مقدمتها القرآن الكريم.
والمعنى: ويقول الكافرون من أهل مكة - تعنتًا وعنادًا - هلا أَنزل الله على محمد آية من الآيات التي اقترحناها لنؤمن به رسولا من عند الله.
فأَنت تراهم لفرط عتوهم وشدة تماديهم في المكابرة والضلال، لم يعدُّوا ما جاءَ به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات كافيًا لقبولهم الهدى والدخول في دين الله وقد أُمر ﷺ أن يرد عليهم في قوله:
﴿فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ﴾: أي فانتظروا نزوله إني معكم من المنتظرين، لكننى منتظر ما يفعله الله بكم، لاجترائكم جحود آياته.
﴿وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا
يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ﴾

المفردات:
﴿أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً﴾: أَنعمنا عليهم بالرحمة والمراد بها الصحة والسعة.


الصفحة التالية
Icon