١٦ - كما اشتملت على تكليف النبي ﷺ والمؤمنين معه بأَن يقيموا الصلاة لدلوك الشمس أَي زوالها عن وسط السماء إلى سواد الليل، ووقت قراءة الفجر، يشير بذلك إلى إِجمال مواقيت الصلوات الخمس، وتكليفه ﷺ خاصة بقيام الليل والتهجد على سبيل الوجوب، رجاء أن يبعثه الله المقام المحمود يوم القيامة، وهو مقام الشفاعة العظمى.
١٧ - وبينت أن الروح من أَمر الله، وأَن الناس لم يؤتوا من العلم إلا قليلًا لا يؤهلهم لمعرفة حقيقتها، وأَن القرآن معجز للإنس والجن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
١٨ - وأنه لم يمنع الناس أَن يؤْمنوا حين جاءهم الهدى على لسان أَنبيائهم إلا زعمهم أن الله لا يبعث من البشر رسولًا، وأَن الله رد عليهم بأنه لو كان إرسال الملائكة للبشر يجعل الملائكة يمشون على الأرض مطمئنين ولا يطيرون، بل يبقون بينهم كشأن البشر لنزلَ عليهم من السماء ملكًا رسولًا، ولكن الملائكة خلقت لتطير في ملك الله، ولو حولوا إلى مثل البشر لاشتبه أَمرهم عليهم، فزعموا أَنهم بشرٌ وليسوا ملائكة ولو بقوا على خلقتهم لصعق البشر من لقائهم.
١٩ - وتضمنت إِيتاء موسى تسع آيات بينات، وزعم فرعون أنه مسحور، وكفره بما جاءَ به من البينات، وإغراقه وجنوده جزاء كفرهم وعنادهم.
٢٠ - وختمت السورة بأمره ﷺ وأَمر أُمته تبعًا له، بالحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك ولا ولى من الذل، وأن يكبره تكبيرا.


الصفحة التالية
Icon