وهو أَحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال لأن ثواب الصلاة فيها يضاعف، قال صلى الله عليه وسلم: "لَا تُشَد الرِّحَالُ إلاَّ إلى ثَلَاثةِ مَسَاجِد، مسجِدِي هذا والمسجِد الحرامِ والمسجد الأقْصَى" والصلاة في المسجد الحرام أعظمها أجرا، ثم المسجد النبوى ثم المسجد الأقصى، والغاية من الإسراء بالنبي ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أَن يطلع الله تعالى نبيه محمدا ﷺ على بعض آيات قدرته تعالى في رحلة الإسراء والمعارج، وما وقع فيها من الأعاجيب، وكان ذلك من قبيل الإعداد للمرحلة التالية للهجرة، ولا شك أَن في شق صدر النبي ﷺ وشحنه بالإيمان، العلوم والتقوى الإلهية، أثرًا عظيمًا في تحمله لتلك الرحلة الكونية العظيمة، التي رأَى فيها بعض ملكوت السماوات والأرض، وفي تقوية روحه ومضاعفة همته وعزيمته، لكي يستقبل المرحلة التالية للهجرة وهو جمُّ النشاط عظيم الاحتمال.
﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (٢) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾
المفردات:
﴿بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾: أبناء يعقوب عليه السلام، فقد كان يدعى إسرائيل.
﴿وَكِيلًا﴾: ربا تكلون إليه أموركم، ﴿ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ﴾: ذرية من آمنوا بنوح وحملناهم معه في السفينة، لننجيهم من الغرق بالطوفان.
التفسير
٢، ٣ - ﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (٢) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (٣)﴾: