﴿مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا﴾:
أي أنهم يتمتعون هذا المتاع في الجنة، في حال كونهم متكئين فيها على السُّرُرِ داخل الحجَال (١) نِعْمَ الثواب ذلك الذي وعدوا به، من الجنة ونعيمها المقيم، وحسنت الجنة دار إقامة، بما اشتملت عليه من فنون الجمال، وألوان النعيم.
﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (٣٢) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (٣٣) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (٣٤) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (٣٥) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (٣٦)﴾
المفردات:
﴿وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ﴾: أَي أحطناهما بنخل. يقال حَفَّ القومُ بفلان يحُفُّون حفًّا طافوا به والحِفاف الجانب. ﴿بِنَخْلٍ﴾: النخْل يؤنث ويُذَكَّر اسم جمع، واحدته نخلة وجمعه نخيل.
﴿أُكُلَهَا﴾: الأكل بسكون الكاف وبضمها التمر والرزق والحظ من الدنيا.
﴿وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ﴾: الثمرُ محركة حمْل الشجرة، وأنواع المال، الواحدة ثَمرةٌ بفَتحاتِ وثَمرةٌ كَسَمُرةٍ، والجمع ثِمار كرجال، وجمع الجمع ثُمُرٌ بضمتين.