﴿وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (٣٦) خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (٣٧) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٣٨) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (٣٩) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾
المفردات:
﴿إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا﴾: أَي ما يتخذونك إِلا مهزوءًا بك ومسخورًا منك، يقال: هزأ منه وبه كَمَنَع وسَمِعَ، هُزْءًا وهُزُءًا بإِسكان الزاى وضمها أي: سَخِر.
﴿يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ﴾: يذمها ويعيبها بقرينة المقام. ﴿مِنْ عَجَلٍ﴾: العَجل والعجلة؛ طلب الشيء وتحريه قبل أَوانهِ وقد يكون ضارا، وفِعْله من باب عَلِمَ.
﴿مَتَى هَذَا الْوَعْدُ﴾: المراد بالوعد مجىءُ الساعة. ﴿لَا يَكُفُّونَ﴾: لا يمنعون.
﴿بَغْتَةً﴾: فجاة. ﴿فَتَبْهَتُهُمْ﴾: تدهشهم وتحيرهم.
﴿وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾: يُؤخَّرُونَ، يقال: نظره: أي تأَنى عليه. وأَنظره: أَخره.
التفسير
٣٦ - ﴿وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا..... ﴾ الآية.
المعنى: وإذا لقيك الذين كفروا من مشركى مكة كأَبى جهل والنضر بن الحارث وأضرابهما ما يتخذونك إلا مهزوءًا بك، مسخورا منك، مع علمهم بشرف أَصلك


الصفحة التالية
Icon