﴿وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (٧) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (٨) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (٩) تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (١٠)﴾
المفردات:
﴿جَنَّةٌ﴾: أَي بستان. ﴿رَجُلًا مَسْحُورًا﴾: أَي رجلا سُحِر فغلب السحر على عقله.
﴿ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ﴾: ذكروا في حقك تلك الأقاويل الغريبة، التي لا تمت إِلى الحق بصلة.
﴿فَضَلُّوا﴾: فبعدوا عن طريق الحق.
التفسير
٧ - ﴿وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ... ﴾ الآية.
أَخرج ابن إسحق وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في سبب نزول هذه الآية: أَن عتبة وشيبة ابني ربيعة، وأَبا سفيان بن حرب، والنضر بن الحرث، وأبا البحترى والأسود ابن عبد المطلب، وزمعة بن الأَسود، والوليد بن المغيرة، وأَبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية، وأمية بن خلف، والعاص بن وائل، ونبيها ومنبها ابنى الحجاج؛ اجتمعوا، فقال بعضهم لبعض: ابعثوا إِلى محمد - ﷺ - وكلموه وخاصموه (١) حتى تعذروا منه،