﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (٦) إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (٧) فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٨) يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٩)﴾
المفردات:
(مِنْ لَدُنْ): من عند. (حَكِيمٍ): عظيم الحكمة، والحكمة: إتقان الأُمور.
(آنَسْتُ): أَبصرت. (بِشِهَابٍ قَبَسٍ): بشعلة نار مقبوسة ومأخوذة من النار التي أبصرها. (تَصْطَلُونَ): تستدفئون. (بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا): جعلت البركة لمن في البقعة التي فيها النار، ولمن في الأماكن التي حولها.
(الْعَزِيزُ): القوى الذي يَقْهرُ وَلَا يُقْهَر.
التفسير
٦ - ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾:
بينت الآيات السابقة بعض شئون القرآن، وجاءَت هذه الآية تمهيدًا لما يليها من القصص التي اشتملت عليها، وهي مستأْنفة لهَذا الغرض، وليست معطوفة على ما قبلها، وَالذى يُلْقى القرآن على الرسول - ﷺ - من عند الحكيم العلم هو الروح الأمين جبريل - عليه السلام - قال تعالى: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (١٩٤) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾. (١)