الذين آمنوا عن صدق وإخلاص ويعلم المنافقين أو الضعفاء الإيمان الذين يعبدون الله على حرف فيهز إيمانهم الأذى، وتزلزله فتن الكفار، وليختبرنَّ إيمانهم بالأمن والخوف والسراء والضراء فيجازي كل واحد بعمله.
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١٢) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ المفردات:
﴿اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا﴾: اسلكوا طريقنا التي نسلكها في الدين.
﴿خَطَايَاكُمْ﴾: أَوزاركم وسيئاتكم.
﴿أَثْقَالَهُمْ﴾: خطاياهم وذنوبهم الفادحة.
﴿يَفْتَرُونَ﴾: يختلقون في الدنيا من الأكاذيب والأباطيل.
التفسير.
١٢ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾:
نزلت هذه الآية في كفار قريش على ما أخرجه جماعة عن مجاهد، قالوا لمن آمن منهم: لا نبعث نحن ولا أنتم فاتبعونا، فإن كان عليم شيءٌ التزمنا حمله، وهو بيان لأُسلوب آخر من أَساليب الكفار في استمالة المسلمين، وإغرائهم بالكفر، وحملهم بهذا الأسلوب على الإشراك بعد حملهم علبه بالإيذاء والوعيد والتهديد.


الصفحة التالية
Icon