المفردات:
﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾: ضعف اعتقاد. ﴿مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾: من النصر.
﴿إِلَّا غُرُورًا﴾: إلا باطلا من القول. ﴿يَا أَهْلَ يَثْرِبَ﴾: يا أهل المدينة.
﴿لَا مُقَامَ لَكُمْ﴾: لا مكان لكم في أَرض المعركة تقيمون فيه وأنتم مطمئنون للنصر.
﴿فَارْجِعُوا﴾: إلى منازلكم. ﴿إنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ﴾: غير حصينة (١).
﴿مِنْ أَقْطَارِهَا﴾: من جوانبها. ﴿ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ﴾: الردة وقتال المسلمين.
﴿لَآتَوْهَا﴾: لفعلوا الفتنة.
﴿وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا﴾: وما مكثوا بإتيانها إلا زمانًا يسيرًا مقدار السؤَال والجواب.
التفسير
١٢ - ﴿وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾:
في هذه الآية وما بعدها يحكى الله موقف المنافقين ومرضى القلوب من وعد الله بالنصر في غزوة الأَحزاب، وتخذيلهم للمجاهدين من أَهل المدينة، وفرارهم من المعركة بأَعذار واهية، والتعبير بلفظ (يقول) بدلا من (قال) للدلالة على تكرار قولهم: ﴿مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾ واستحضارًا لصورته لمزيد التشنيع عليهم.
روى النسائي بسنده عن البراءِ قال: لما أَمرنا رسول الله - ﷺ - أن نحفر الخندق عرض لنا صخرة لا تأْخذ فيها المعاول، فاشتكينا ذلك لرسول الله - ﷺ - فجاءَ رسول الله - ﷺ - فأَلقى ثوبه وأخذ المعول وقال: "باسم الله" فضرب ضربة فكسر ثلث الصخرة ثم قال: "الله أكبر أعطيتُ مفاتيح الشام، والله إني لأُبصر قصورها الحمراءَ الآن من مكانى هذا" قال: ثم ضرب أُخرى وقال: "باسم اللهِ" فكسر ثلثًا آخر، ثم قال: "الله أَكبر. أُعطيت مفاتيح فارس، والله