﴿مَحَارِيبَ﴾: جمع محراب. قيل: معناها قصور، وقال المبرد: لا يسمى محرابًا إلاَّ ما يرتقى إليه بدرج - وقيل: المساكن والمجالس الشريفة المصونة عن الابتذال، وقيل: المساجد.
﴿وَتَمَاثِيلَ﴾: جمع تمثال وهي الصور.
﴿أجِفَانٍ﴾ جمع جفنة: وهي ما يوضع فيها الطعام من أَعظم القصاع وأَكبرها، ويليها في الصغر القصعة، ويليها المِئْكلة، ويليها الصُّحَيفَة.
﴿كَالْجَوَابِ﴾: جمع جابية: وهي الحياض التي يُجْبى فها الماءُ للإِبل.
﴿قُدُورٍ﴾ جمع قدر وهي ما يطبخ فيه من فخار ونحوه على شكل مخصوص.
﴿رَاسِيَاتٍ﴾: ثابتات على الأثافي (١) لا تنزل عنها لعظمها.
التفسير
١٢ - ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ﴾:
هذه الآية شروع في تعداد ما من الله به على سليمان بعد بيان ما آتاه - عزَّ وجَلَّ - لداود عليهما السلام. والمعنى: وسخرنا لسليمان الريح، وذللناها له تخضع لأَمره، وتتحرك على مقتضى إرادته كالمملوك المختص بالمالك يأْمرها بما يريد، ويسيطر عليها كما يشاءُ فهي مسخرة ومذعنة لأَمره.
ومعنى ﴿غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ﴾: جريها بالغداة - أَول النهار - مسيرة شهر، وجريها بالعشي - آخر النهار - مسيرة شهر، فكانت تسير في اليوم مسيرة شهرين للراكب أَخرج أَحمد في الزهد عن الحسن أنه قال في الآية: كان سليمان - عليه السلام - يغدو من بيت المقدس فَيُقِيلُ باصطخر ثم يروح من اصطخر فيقيل بقلعة خراسان.