بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤)}
المفردات:
﴿الْحَكِيمِ﴾: المتضمن للحكمة، أَو الناطق بها.
﴿صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ المراد بالصراط المستقيم: ما يعم العقائد والشرائع الحقة الشريفة بكمالها.
التفسير
١ - ﴿يس﴾: يصح أن تكون هذه الكلمة من قبيل الحروف المسرودة التي ابتدأَت بمثلها سور أُخرى، مثل: (الم) و (طَسم) وأَمثالها، فيكون الكلام عنها كالكلام الذي قيل في مثيلاتها وبخاصة في أَول سورتَي "البقرة، وآل عمران" وهي على هذا خالية من الإِعراب.
ويصح أن تكون اسمًا للسورة كما نص عليه الخليل وسيبويه، وعليه الأَكثر، وإعرابها على هذا كإعراب سائر التراجم. فهي مرفوعة خبرًا لمبتدإِ محذوف، أَو منصوبة مفعولا به لفعل مضمر، والتقدير: هذه يس - أو اقرأ يس.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - معناه: يا إنسان في لغة "طىء" قالوا: والمراد به محمد - ﷺ - كما يشير إليه الخطاب بعده في قوله - تعالى -: ﴿إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾.
قال الزمخشري: إن صح هذا فوجهه أَن يكون أَصله: يا أليسين، فكثر النداءُ به على أَلسنتهم حتى اقتصروا على شطره، كما في القسم بـ "مُ الله" في "أيمن الله".


الصفحة التالية
Icon