بالنسبة لأعمالهم، فيجزون الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى ما شاء الله من التضعيف، ويراد بهم على قراءة المخلصين - بكسر اللام - عباد الله الذين أخلصوا له العبادة.
﴿أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (٤١) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (٤٢) في جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٤٣) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (٤٤) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (٤٥) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (٤٦) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (٤٧) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (٤٩)﴾
المفردات:
﴿رِزْقٌ مَعْلُومٌ﴾ أي: عطية معلومة الخصائص.
﴿عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ أي: لا ينظر بعضهم في قفا بعض. وإنما ينظر في وجهه تواصلا وتحاببا.
﴿بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ﴾ أي: بخمر من نهر ظاهر للعيون.
﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ﴾: لا تغتال عقولهم وصحتهم.
﴿وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ أي: ولا هم بسببها يسكرون. يقال: نُزفَ الرجلُ ينزَف فهو منزوف ونزيف: إذا سكر.
﴿قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ﴾ أي: يقصرن أَبصارهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غيرهم. وعين: جمع عيناء، وهي شديدة بياض العين شديدة سوادها. وقال السُّديُّ ومجاهد: "عين": حسان العيون.