٥٣ - ﴿هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾:
أي: هذا الجزاءُ الذي وعدتم به - أيها المتقون - في يوم الحساب، فاللام في قوله: ﴿لِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾ بمعنى في، ويصح أن تكون للتعليل، أي: هذا ما وعدتم به لأجل يوم الحساب.
٥٤ - ﴿إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ﴾:
إن هذا الذي ذكر من ألوان النعم وأصناف الكرم لرزقنا الذي أعطيناكموه ماله من انقطاع أبدًا، وفيه دليل على أن نعيم الجنة أبدى لا نهاية له.
﴿هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (٥٥) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (٥٦) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (٥٧) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (٥٨) هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوالنَّارِ (٥٩) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (٦٠) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ﴾
المفردات:
﴿لِلطَّاغِينَ﴾: المراد بهم الكفار.
﴿لَشَرَّ مَآبٍ﴾: لقبح مرجع.
﴿الْمِهَادُ﴾: الفراش وزنا ومعنى.
﴿حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ﴾: الحميم: الماءُ الشديد الحرارة، والغساق: عصارة أهل النار، وعن ابن عباس أنه الزمهرير، أخرجه عنه ابن جرير وابن المنذر.