٦٣ - ﴿أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ﴾:
الهمزة في ﴿أَتَّخَذْنَاهُمْ﴾ للاستفهام الإنكارى المصحوب بالتعجب، والكلام في هذه الآية موصول بتعجبهم في الآية السابقة بقولهم: ﴿مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ﴾ أي: ماذا جرى لنا حيث لا نرى معنا في النار رجالا كنا نعدهم من الأشرار لفقرهم ومخالفتهم لنا في الدين، أتخذناهم مسخورًا بهم في دنيانا وهم على حق فلذلك لا نراهم معنا في النار؟ أم مالت عنهم أبصارنا وهم في النار فلا نراهم فيها؟.
٦٤ - ﴿إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ (١) أَهْلِ النَّارِ﴾:
أي: أن ذلك الذي حُكِي عن الكفار - متبوعين وتابعين - لحق تخاصم أهل النار وتنازعهم، فلابد من حصوله يوم القيامة في جهنم.
﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (٦٥) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (٦٦) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (٦٧) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (٦٨) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (٦٩) إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾
المفردات
﴿الْقَهَّارُ﴾: الغالب.
﴿الْعَزِيزُ﴾: الغالب.