﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُوإِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (٨) أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُورَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾
المفردات:
﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ﴾ أي: شدة من البلاء والفقر.
﴿مُنِيبًا إِلَيْهِ﴾ أي: راجعا إلى الله منصرفا عما كان يدعوه من دون الله - عَزَّ وَجَلَّ -.
﴿ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ﴾ أي: أعطاه وملكه نعمة عظيمة من لدنه يقال: خولك الله الشيء، أي: أعطاك إياه. والأصل أعطاك خولا - بفتحتين - أي: عبيدا وخدما. أو أعطاك ما تحتاج إلى تعهده والقيام عليه. ثم عُمِّم لمطلق العطاء.
﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ﴾ القانت: المطيع، قاله ابن مسعود. وفي القاموس: أقنت: دعا على عدوه، أو أطال القيام في صلاته.
﴿آنَاءَ اللَّيْلِ﴾: ساعاته أوله ووسطه وآخره، وعن ابن عباس: آناء الليل: جوفه.
التفسير
٨ - ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُوإِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ﴾: