﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (٤٣) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (٤٤) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾
المفردات:
﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ﴾: الوجه معروف، أو هو مجاز عن الذات، وإقامته: توجيهه، والدين القيم: الدين المستقيم وهو الإِسلام.
﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ﴾: لا يرده الله عنهم، وهو يوم القيامة.
﴿يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ﴾ يتفرقون. من: التصدُّع، وهو التفرق، وأصله: يتصدعون فقلبت تاؤه صادًا وأُدغمت في الصاد.
﴿يَمْهَدُونَ﴾: أي يوطئون لأنفسهم منازل في الجنة، كما يوطيء الرجل لنفسه فراشًا ليستريح مضجعه والمهد، والمهاد: الفراش الممهد.
التفسير
٤٣ - ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ﴾:
أي: فاتجه بذاتك قلبًا وروحًا وجسدًا نحو الدين الكامل الاستقامة وهو الإسلام، من قبل أن يأْتي يوم لا مرد له من الله بعد أن يجيء به، وإذا لم يرده - سبحانه لم يتهيأْ