٥ - أنها تحدثت عن أن الله هو الذي يحيى ويميت وأنه إليه المنتهى والمصير، وأنه وحده هو الذي خلق الزوجين الذكر والأنثى، قال - تعالى -: ﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (٤٤) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٤٥) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (٤٦) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى﴾.
وكانت خاتمة السورة أن ذكرت أصنافًا من العذاب لأمم خالفت أنبياءها وآذتهم، فأنزل الله بهم ما يستحقون، وذلك تسلية لرسول الله - ﷺ - ووعد له وللمؤمنين بنصر الله، كما أن فيها وعيدًا وتهديدا للمشركين أن يحل بهم ما نزل بغيرهم ممن هم على شاكلتهم، قال - تعالى -: ﴿وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (٥٠) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (٥١) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (٥٢) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى﴾.