١٠ - ﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى﴾:
أي: فأوحى جبريل - عليه السلام - إلى عبد الله ورسوله - ﷺ - الذي أوحاه إليه من عند الله - سبحانه - ولم يبين - جل شأنه - الموحى به، وذلك لتفخيمه وتعظيمه، أي: أوحى إليه أمرًا عظيمًا.
١١ - ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾:
أي: ما كذب قلب محمَّد ما أبصره بعينيه من صورة جبريل - عليه السلام - أي: ما قال فؤاده - ﷺ - لما رآه ببصره: لم أعرفك، ولو قال ذلك لكان كاذبًا وحاشاه أن يكون كذلك، بل إنه - عليه السلام - عرفه بقلبه كما رآه ببصره.
١٢ - ﴿أَفَتُمَارُونَهُ (١) عَلَى مَا يَرَى﴾:
أي: أفتكذبونه فتجادلونه على ما يراه معاينة من صورة جبريل - عليه السلام - الحقيقية بعد ما رآه قبل على صور تمثل فيها بصورة آدمية؟ كان ذلك حتى لا يشتبه عليه بأي صورة ظهر فيها.