﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (٥٦) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥٧) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥٨) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥٩) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (٦٠) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٦١)﴾
المفردت:
﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ﴾: نساءٌ قصرن أبصارهن على أزواجهن، وسيأتى في الشرح مزيد بيان.
﴿لَمْ يَطْمِثْهُنَّ﴾: لم تفتض بكارتهن.
التفسير
٥٦ - ٦١ - ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (٥٦) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥٧) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥٨) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥٩) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (٦٠) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾:
المعنى: في هذه الجنات المعدة لمن خافوا مقام ربهم فاتقوه وكانوا من الأبرار - فيهن - نساءٌ قاصرات أبصارهن على أزواجهن فلا ينظرن سواهم، أخرج ابن مردويه بسنده عن النبي - ﷺ - أنه قال في ذلك: "لا ينظرون إلا إلى أزواجهن" أو قاصرات أَبصار أزواجهن عليهن، فلا ينظرون سواهن، لم يفتض بكارتهن ولم يجامعهن إنس ولا جان قبل هؤلاء المتقين، فبأَى نعم ربكما تكذبان، كأنهن في صفائهن الياقوت وفي حمرتهن المرجان (١)، فبأَى نعم ربكما تكذبان، هل جزاءُ الإحسان في الطاعة إلاَّ الإحسان في الثواب، فهؤلاء