﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (١٢) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (١٣) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (١٤) إِنَّا كَاشِفُوالْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (١٥) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (١٦)﴾
المفردات:
﴿فَارْتَقِبْ﴾ أَي: فانتظر أَيها النبي.
﴿بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ أَي: واضح بيّن، ويراد به الغبار المتصاعد بسبب الجَدْب.
﴿يَغْشَى النَّاسَ﴾ أي: يشملهم ويحيط بهم.
﴿أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى﴾ أَي: من أَين لهم الاتعاظ بشىءٍ مما شاهدوه، والذكرى والذكر بمعنى واحد.
﴿ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ﴾: أَعرضوا مكذبين.
﴿يَوْمَ نَبْطِشُ﴾ أي: نعاقب بشدة، من بَطَش يبطِشُ - بكسر الطاءِ وضمها - إذا أَخذه بعنف وقوة.
التفسير
١٠، ٩١ - ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾:
تسلية للرسول - ﷺ - وتهديد ووعيد للمشركين. والفاءُ في قوله تعالى: ﴿فَارْتَقِبْ﴾ لترتيب الارتقاب أَو الأَمر به على ما قبلها. فإن كونهم في شك ولعب مما جاءَهم به رسولهم