﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (١١) وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ﴾
المفردات:
﴿إفك﴾: كذب وبهتان.
﴿إمامًا﴾: قدوة وأسوة يؤتم ويقتدى به.
التفسير
١١ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ﴾:
ورد في سبب نزول هذه للآية الكريمة أقوالٌ منها: أنها نزلت في بني عامر وغطفان وتميم وغيرهم لمَّا قالوا ذلك في شأن من أسْلَمَ منهم، وقيل: إنها نزلت في اليهود لما أسلم عبد الله ابن سلام، وقيل: نزلت لما أسلمت زنيرة - وكانت أمة لعمر بن الخطاب وقد أسلمت قبله وكان يضربها لإِسلامها - فأُصيبت في بصرها، فقال المشركون لها: أصابك اللاَّت والعزى، فرد الله عليها بصرها، فقال عظماء قريش: لو كان ما جاء به محمدٌ خيرا ما سبقتنا إليه زنيرة.
أي: قال الذين كفروا بالقرآن الكريم وبالرسول العظيم - استكبارا واستعلاء - قالوا في شأن المؤمنين الذين آمنوا برسول الله وبما أُنزل عليه: لو كان خيرا وهداية ما سبقنا في الإيمان به هؤلاء الأدنوْن الأراذل والمستضعفون والعبيد والإماء.


الصفحة التالية
Icon