فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} الآية، ثم ذكرت جزاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وعاقبة الذين يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم، وأشارت إلى أن سنة الله إهلاك القرى الظالمة التي هي أشد من قريتك التي أخرجتك ﴿فلا ناصر لهم﴾.
٥ - ذكرت أنهار الجنة التي ينعم بها المؤمنون، وشراب الكافرين الذي يقطع أمعاءهم.
٦ - تحدثت بإسهاب عن المنافقين، وعما جبلوا عليه من الإنكار لما يسمعون من الرسول حيث كانوا يقولون لأولى العلم: ماذا قال آنفًا؟ تماديًا في الإعراض عن الحق وعلى جهة الاستهزاء، واستمرت آيات السورة تعدد مساوئهم مع تحذير المؤمنين أن يكونوا بينهم حتى لا يستمعوا لتثبيطهم، وهددتتم بهتك أستارهم بإظهار الرسول على أحقادهم التي يخفونها حيث كانوا يقولون ما لا يفعلون. ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ﴾.
٧ - ثم ختمت السورة مؤكدة أن الذين صدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما وضح الحق وتبين الهدى لن يضروا الله شيئًا، وسيحبط أعمالهم، وأنهم إذا ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم، وذمَّت البخلاء في الإنفاق وبينت استغناء الحق، وفقر الخلق في قوله: ﴿وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ.. ﴾ الآية.