العلمي التجريبي للقرآن الكريم"، أو" التفسير العلمي بالعلوم التطبيقية أو الطبيعية للقرآن الكريم"؛ وذلك حتى لا يفهم أن التفاسير الأخرى ليست علمية (١).
وقد عرف التفسير العلمي بعدة تعريفات (٢) تدور حول كون التفسير العلمي هو التفسير:
١ - الذي يُحكِّم الاصطلاحات العلمية في ألفاظ القرآن.
٢ - ويُخضعها له.
٣ - ويجتهد أو يحاول في استخراج مختلف العلوم والآراء الفلسفية منها.
٤ - ويربط بين الآيات الكريمة ومكتشفات العلوم التجريبية والفلكية والفلسفية، ويكشف الصلة بينهما على ضوء ما تنتجه المختبرات ومراكز البحث في العلوم الدقيقة من معارف وحقائق علمية بغض النظر عن صحة النظرية أو خطئها، وبعضهم يقيد ذلك بما ترجحت صحته، وبعضهم يقيد ذلك بما ثبتت صحته من النظريات.
٥ - ويُظهر إعجاز القرآن وبيان صلاحيته لكل زمان ومكان.
وهذه التعريفات نجد أنها تصف التفسير العلمي: بأنه"تحكيم" أو"إخضاع" للمصطلحات العلمية في فهم القرآن، وهذه عبارة غير صحيحة؛ لأنها جعلت فهم القرآن مرتبطاً بهذه المصطلحات الحادثة وجعلته خاضعاً لها، كذلك أدخلت الآراء الفلسفية ضمن هذا التفسير الذي الأصل فيه أن يكون علمياً (٣)، وبعض هذه التعريفات فسر الآيات القرآنية بالنظريات بغض النظر عن صحتها أو خطئها.
ولعل الأقرب أن يقال في تعريف التفسير العلمي: هو الكشف عن تفاصيل معاني الآية
(٢) انظر هذه التعريفات في: التفسير نشأته - تدرجه- تطوره: ١٩ - ٢٠، والتفسير والمفسرون: ٣/ ١٤٠، ولمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير: ٢٩٢، واتجاهات التفسير في العصر الراهن: ٢٤٧، والتفسير العلمي للقرآن في الميزان: ٧٢، واتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر: ٢/ ٥٤٨ - ٥٤٩، والمعجزة العلمية في القرآن والسنة: ٣٣، والآيات الكونية في ضوء العلم الحديث: ١٣.
(٣) انظر: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر: ٢/ ٥٤٨ - ٥٤٩.