المطلب الثاني: موقف العلماء من التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن والسنة.
بعد ثورة المكتشفات العلمية في الغرب في جو معاد للدين منفلت منه، وما أوحت به هذه الحال إلى بعض أبناء المسلمين من أن دينهم هو سبب تخلفهم انتدب طائفة من العلماء لإبطال هذا الأمر المزيف، والتأكيد على أن الإسلام دين العلم ومن ذلك العلم التجريبي، وفي سبيل إثبات ذلك تكلموا في التفسير العلمي للقرآن، وأن كثيراً من المكتشفات العلمية الحديثة مضمنة في الكتاب والسنة.
واعتبروا ذلك فتحاً جديداً يساهم في خدمة تفسير القرآن، ودليلاً من أدلة إعجاز القرآن الكريم يخدم نشر الدعوة الإسلامية.
وقابلتهم طائفة أخرى ترى أن التفسير العلمي للقرآن الكريم غير صحيح في منهجه، وضار بالدعوة الإسلامية، وينحرف بالقرآن عن غايته ويندفع به إلى مجالات لا تحمد عقباها (١).
وبناءاً على ذلك اختلفوا في التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن والسنة على قولين: