وهي التي تتقدم قيام الساعة بأزمان متطاولة، ولا تزال، وتكون في أصلها معتادة الوقوع.
وهذه الآيات الكونية المتعلقة بأشراط الساعة لها دلالتها العقدية من الإيمان بالغيب واليوم الآخر، وما أخبر الله به من أشراط الساعة الصغرى والكبرى، والإيمان بقدرة الله وملائكته، وصدق رسوله -صلى الله عليه وسلم- وغيرها من الدلائل.
أما ما سأذكره من النظرة العلمية المعاصرة وبعض هذه التفسيرات فهو فقط لمجرد مهرفة بعض أقوال أهل التفسير والإعجاز العلمي، ولا يعني التسليم بكل ما ذكر؛ لأنه لا بد قبل الخوض في ذكر بعض هذه التفسيرات للآيات والأحاديث التي وردت في أشراط الساعة وأحوال القيامة أن يرجع لهذه الضوابط في تنزيل هذه التفسيرات المعاصرة على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية (١):
القسم الأول: ضوابط متعلقة بمصادر التلقي:
١ - الاقتصار على نصوص الوحيين.
٢ - الحرص على جمع روايات وألفاظ الأحاديث والآثار في الباب الواحد ثم التحقق من ثبوتها.
٣ - تعظيم النص بأن يكون حكماً على الواقع لا العكس.
القسم الثاني: ضوابط متعلقة بمنهج الاستدلال:
١ - حمل النصوص الشرعية على ظاهرها.
٢ - التحقق من معنى النص وفهمه على مقتضى لغة العرب التي نزل بها.

(١) موقف أهل السنة والجماعة من تنزيل نصوص الفتن وأشراط الساعة على الحوادث، السفياني أنموذجاً، إعداد: زاهر بن محمد الشهري، رسالة ماجستير، في قسم الثقافة الإسلامية، كلية التربية، جامعة الملك سعود: ٢٢١ وما بعدها، باختصار.


الصفحة التالية
Icon