طويلة حتى يصل حجمها المخزون على مدار عدد من السنوات إلى ما يشبه الجبال، فيخرج الدجال ومعه هذه الكميات التي يغوى بها أهل الأرض" (١).
٢ - أمر الدجال السماء أن تمطر:
ويقول: "وبالنسبة لقيام الدجال بأمر السماء أن تمطر فتمطر أمام الناس، فيمكن تخيله بقيام الشياطين بصنع أجهزة علمية للدجال تصنع سحابا صناعيا مزودا بشحنات كهربائية مسجل عليها بصمة صوت الدجال (مثل نظام الخزائن البنكية التي لا تفتح إلا ببصمة صوت صاحب الخزينة فقط)، فتطلق الشياطين هذه السحابة من الأجهزة المعدة لذلك من مكان بعيد عن المكان الذي يقف فيه الدجال أمام الناس، وعندما تمر السحابة من فوقهم ينادي الدجال بإسقاط مطرها فتصطدم ذبذبات صوته بالذبذبات المسجلة لصوته على السحابة فتحدث شرارة كهربائية أو صاعقة بها وتسقط مطرها، ويمكن تخيل ذلك أيضا بقيام الشياطين بإطلاق السحابة الصناعية في السماء من مكان بعيد، وعندما ينادي عليها الدجال تقوم الشياطين من خلال أجهزة اتصال كاللاسلكي أو من خلال سماع صوته، وهم في مكانهم بالضغط على جهاز مثل الريموت كنترول، فيجعلون السحابة تسقط ما فيها من ماء، ويظن الناس أنها أمطرت بأمر الدجال" (٢).
وهذا من الخطأ والضلال البين؛ فإن فيه إنكار لما ثبت في السنة، وقياس للأمور المستقبلية على الأحوال التي يعيشها الإنسان. وهذا من أمور الغيب التي يجب التصديق بها (٣).

(١) اقتراب خروج المسيح الدجال، لهشام كمال عبدالحميد، دار الكتاب العربي، بيروت، ط١: ٢٩.
(٢) المرجع السابق: ٢٩.
(٣) انظر: تحذير ذوي الفطن من عبث الخائضين في أشراط الساعة، لأبي عبدالله أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين، مكتبة السلف الصالح، جدة: ١٣/ ٢١، وموقف أهل السنة والجماعة من تنزيل نصوص الفتن وأشراط الساعة على الحوادث: ٢٣٨.


الصفحة التالية
Icon