العيش، بعدما كشف الله في كتابه عن هذه الحقيقة الحجاب، ورفع عنها النقاب، فذلك كله مندرج تحت هذا الباب: ﴿أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (١٨) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (١٩) أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ﴾ - ﴿لَا جَرَمَ﴾ أي لا بد ﴿أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ﴾.
وعلى العكس من ذلك المؤمنون الذين عملوا لدنياهم كما عملوا لآخرتهم، فأعطوا للمادة حظها، وللروح حقها، ونفخوا في أعمالهم روح النية الصالحة فكانت أعمالهم لوجه الله ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ﴾ أي وهم خاشعون ﴿أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.


الصفحة التالية
Icon