تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} وهي شجرة السنبلة عن ابن عباس وأبي مالك (١) وعطية (٢) ووهب وقتادة (٣). وشجرة العنب عن ابن مسعود والسُّدي وجَعْدة بن هبيرة (٤)، هاحدى الروايات عن ابن عباس (٥). وشجرة العلم عن الكلبي (٦)، يعني: علم الخير والشر (٧) ﴿فَتَكُونَا﴾ نصبٌ على جواب النهي بالفاء، ويجوز

(١) أبو مالك سعد بن طارق الأشجعي الكوفي، وهو من مشايخ الثوري وأبي عوانة وحفص بن غياث وغيرهم من الأئمة الكبار. روى عن بعض الصحابة مثل أنس بن مالك وربعي بن حراش وابن أبي أوفى وغيرهم.
[التاريخ الكبير (٤/ ٥٨)؛ الجرح والتعديل (٤/ ٨٦)؛ تهذيب التهذيب (٢/ ٨)؛ السير (٦/ ١٨٤)].
(٢) عطية بن سعد بن جنادة العوفي الكوفي، أبو الحسن، من مشاهير التابعين، ضعيف الحديث، كان شيعيًا مدلسًا. مات سنة إحدى عشرة ومائة.
[سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٢٥)؛ تهذيب التهذيب (٧/ ٢٠٠)؛ تقريب التهذيب (٣٩٣)].
(٣) أما عن ابن عباس فرواه ابن جرير (١/ ٥٢٠)، وابن أبي حاتم (٣٧٧)، وعزاه في الدر (١/ ٥٢) لأبي الشيخ وابن عساكر، وأما عن أبي مالك فرواه ابن جرير (١/ ٢٢٩)، وعزاه في الدر (١/ ٥٣) لعبد بن حميد ووكيع وأبي الشيخ وأما عن عطية العوفي فابن أبي حاتم (١/ ٨٦) بدون سند، وأما عن وهب بن منبه فرواه ابن جرير (١/ ٢٣١)، وابن أبي حاتم (١/ ٨٦) بدون سند، وأما عن قتادة فلم أجده.
(٤) جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي، نزيل الكوفة. ولد على عهد النبي - ﷺ - واختلف في صحبته. وقال البخاري: له صحبة وأمه أم هانئ بنت أبي طالب. وقال الحافظ ابن حجر: له رؤية بلا منازع، فإن أباه قتل كافرًا يوم الفتح. وقال أبو داود: لم يسمع من النبي - ﷺ - شيئًا.
[الإصابة (٢/ ٨٤)؛ التاريخ الكبير للبخاري (٢/ ٢٣٩)؛ تهذيب الكمال (٤/ ٥٦٣)؛ معجم الصحابة للبغوي (١/ ٤٨٩)].
(٥) أما عن ابن مسعود فأخرجه ابن جرير (١/ ٢٣١)؛ وأما عن السدي فذكره ابن أبي حاتم (١/ ٨٦) بدون سند، وأما عن جعدة بن هبيرة فرواه ابن جرير (١/ ٢٣١) وابن أبي حاتم (١/ ٨٦) بدون سند، وعزاه صاحب الدر (١/ ٥٣) لوكيع وابن سعد وأبي الشيخ. وأما عن ابن عباس فرواه ابن جرير (١/ ٢٣١)، وابن أبي حاتم (٣٧٦) وعزاه صاحب الدر (١/ ٥٣) لعبد بن حميد وابن المنذر.
(٦) لم أجده عن الكلبي لكن ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (١/ ٦٦) وعزاه لابن عباس.
(٧) والتحقيق في هذه المسألة - أي تعيين نوع الشجرة التي نهي آدم عن الأكل منها - هو ما رجحه الإمامُ الطبري في تفسيره (١/ ٢٣٣) حيث قال: الصواب في ذلك أن يقال: =


الصفحة التالية
Icon