السُّمَاني (١)، ولا واحدَ له من لفظه عند الأخفش. وقال الخليلُ (٢) الواحد سَلواه. ويقال: السلوى: العسل. وقال:
وقَاسَمَها باللهِ حقًا لأنتم... اَلذُّ من السلوى إذا ما نشُورها
وإنما أنعم عليهم بهذه في التيه حين احتاجوا إلى الطعام وتأذوْا من حرِّ الشمس. والقولُ هاهنا مضمرٌ تقديره: وقلنا ﴿كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾، كقوله: ﴿كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا﴾ (٣) وقوله: {مِنْ كُلِّ
= قال: والظاهر والله أعلم: أنه كل ما امتن الله به عليهم من طعام وشراب وغير ذلك مما ليس لهم فيه عمل ولا كد فالمن المشهور إن أكل وحده كان طعامًا وحلاوة، وإن مزج معه الماء صار شرابًا طيبًا، وإن ركب مع غيره صار نوعًا آخر وليس هو المراد من الآية وحده، والدليل على ذلك ما رواه البخاري مرفوعًا عن سعيد بن زيد - رضي الله عنه - قال: قال النبي - ﷺ -: "الكمْأة من المن وماؤها شفاء للعين" وأما ما ذكره المؤلف أنه من جنس الترنجبين فهو من قول قتادة وهو مروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ومقاتل.
[ابن جرير ٢/ ٩٢ - زاد المسير ١/ ٨٤ - اللسان (منن) ١٣/ ٤١٨ - البركوي ١/ ٥٠٧ - ابن كثير ١/ ١٢٢].
(١) ذكره ابن جرير (٢/ ٩٦) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - والسدي وقتادة وغيرهم.
وانظر تفسير ابن أبي حاتم ١/ ١٧٨ - ومعاني القرآن للزجاج ١/ ١١٠ - وتفسير ابن عطية ١/ ٣٠٥ والسماني: طائر صغير من رتبة الدجاجات، جسمه منضغط ممتلئ وهو من القواطع التي تهاجر شتاءً... انظر المعجم الوسيط (٤٤٦).
ونقل ابن عطية إجماع المفسرين على أن السلوى هو طير من الطيور، وقد رد القرطبي هذا الإجماع بحجة أن من المفسرين من قال أنه العسل، ومنه قول خالد بن زهير الهذلي:
وقاسمها بالله جَهْدًا لأنتمُ... أَلَذُّ من السلوى إذا ما نَشُورُهَا
وهو الذي رجحه الجوهري مستشهدًا ببيت الهذلي. [القرطبي ١/ ٤٠٨].
(٢) هو الإِمام، صاحب العربية، ومنشىء علم العروض، أبو عبد الرحمن، الخليل بن أحمد الفراهيدي، البصري، أحد الأعلام. كان رأسًا في لسان العرب، ديّنا، ورعًا، قانعًا، متواضعًا، كبير الشأن، ولد سنة مئة ومات سنة بضع وستين ومئة. [سير أعلام النبلاء: ٧/ ٤٢٩، ٤٣٠].
(٣) سورة البقرة: ٦٠.
[ابن جرير ٢/ ٩٢ - زاد المسير ١/ ٨٤ - اللسان (منن) ١٣/ ٤١٨ - البركوي ١/ ٥٠٧ - ابن كثير ١/ ١٢٢].
(١) ذكره ابن جرير (٢/ ٩٦) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - والسدي وقتادة وغيرهم.
وانظر تفسير ابن أبي حاتم ١/ ١٧٨ - ومعاني القرآن للزجاج ١/ ١١٠ - وتفسير ابن عطية ١/ ٣٠٥ والسماني: طائر صغير من رتبة الدجاجات، جسمه منضغط ممتلئ وهو من القواطع التي تهاجر شتاءً... انظر المعجم الوسيط (٤٤٦).
ونقل ابن عطية إجماع المفسرين على أن السلوى هو طير من الطيور، وقد رد القرطبي هذا الإجماع بحجة أن من المفسرين من قال أنه العسل، ومنه قول خالد بن زهير الهذلي:
وقاسمها بالله جَهْدًا لأنتمُ... أَلَذُّ من السلوى إذا ما نَشُورُهَا
وهو الذي رجحه الجوهري مستشهدًا ببيت الهذلي. [القرطبي ١/ ٤٠٨].
(٢) هو الإِمام، صاحب العربية، ومنشىء علم العروض، أبو عبد الرحمن، الخليل بن أحمد الفراهيدي، البصري، أحد الأعلام. كان رأسًا في لسان العرب، ديّنا، ورعًا، قانعًا، متواضعًا، كبير الشأن، ولد سنة مئة ومات سنة بضع وستين ومئة. [سير أعلام النبلاء: ٧/ ٤٢٩، ٤٣٠].
(٣) سورة البقرة: ٦٠.