يعبدوا، وأنشد (١):
أَلاَ أيُّهذا الزاجري أحضُر الوغى | وأن أشهدَ اللذاتِ، هلْ أنتَ مُخلِدِي |
= الوجه الثالث: أن يكون جوابًا لقسم محذوف دلَّ عليه لفظ الميثاق، والتقدير: استحلفناهم أو قلنا لهم: باللهِ لا تعبدون، ونسب هذا الوجه إلى سيبويه ووافقه الكسائي والفراء والمبرِّد.
الوجه الرابع: أن يكون على تقدير حذف حرف جر أو حذف "أَنْ"، والتقدير: أخذنا ميثاقهم على أن لا تعبدوا أو بأنْ لا تعبدوا، وحذف "أن" الناصبة هو الذي ذكره المؤلف واستشهد له.
الوجه الخامس: أن يكون في محل نصب بالقول المحذوف، وذلك القول حال تقديره: قائلين لهم لا تعبدون إلا الله.
الوجه السادس: أَنَّ "أَنْ" الناصبة مضمرة كما تقدم، ولكنها هي وما في حيِّزها في محل نصب على أنها بدل من "ميثاق".
الوجه السابع: أن يكون منصوبًا بقول محذوف، وذلك القول ليس حالًا بل مجرد إخبار، والتقدير: وقلنا لهم ذلك. ويكون خبرًا في معنى النهي. قال الزمخشري: هو أبلغ من صريح الأمر والنهي، وتنصره قراءة أُبَيّ وعبد الله ﴿لا تعبدوا﴾.
الوجه الثامن: أن تكون "أَنْ" مفسرة ثم حذفت "أَنْ" المفسرة - ذكره الزمخشري. وأظهر هذه الأوجه الثمانية - والله أعلم - هو الوجه الأول كما ذكرنا.
[معاني القرآن للفراء (١/ ١٢٦) - الكشاف (١/ ٢٩٣) - البحر (١/ ٢٨٢) - الكتاب (١/ ٤٥٥) - الدر المصون (١/ ٤٥٨) - الإملاء (١/ ٤٧)].
(١) الشعر لطرفة بن العبد كما في ديوانه (٣١).
(٢) سورة الزمر: ٦٤.
(٣) سورة المدثر: ٦.
(٤) ما بين [...] ليست من "ن".
(٥) سورة البقرة: ٢٣٣.
(٦) أُبَيّ بن كعب بن قيس أبو منذر الأنصاري النجاري البدري المدني. سيد القُرَّاء، شهد العقبة وبدرًا وجمع القرآن في حياة النبي - ﷺ -، وعرض القرآن عليه وحفظ عنه علمًا كثيرًا، وكان رأسًا في العلم والعمل. قال النبي - ﷺ - لأبي: "إنَّ الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن". قال: آللهُ سمَّاني لك؟ قال: "نعم". قال: وذكرتُ عند ربِّ العالمين؟ قال: "نعم" فذرفت عيناه. [أخرجه البخاري (٤٩٥٩)]. توفي في خلافة عثمان سنة ثلاثين من الهجرة. =
الوجه الرابع: أن يكون على تقدير حذف حرف جر أو حذف "أَنْ"، والتقدير: أخذنا ميثاقهم على أن لا تعبدوا أو بأنْ لا تعبدوا، وحذف "أن" الناصبة هو الذي ذكره المؤلف واستشهد له.
الوجه الخامس: أن يكون في محل نصب بالقول المحذوف، وذلك القول حال تقديره: قائلين لهم لا تعبدون إلا الله.
الوجه السادس: أَنَّ "أَنْ" الناصبة مضمرة كما تقدم، ولكنها هي وما في حيِّزها في محل نصب على أنها بدل من "ميثاق".
الوجه السابع: أن يكون منصوبًا بقول محذوف، وذلك القول ليس حالًا بل مجرد إخبار، والتقدير: وقلنا لهم ذلك. ويكون خبرًا في معنى النهي. قال الزمخشري: هو أبلغ من صريح الأمر والنهي، وتنصره قراءة أُبَيّ وعبد الله ﴿لا تعبدوا﴾.
الوجه الثامن: أن تكون "أَنْ" مفسرة ثم حذفت "أَنْ" المفسرة - ذكره الزمخشري. وأظهر هذه الأوجه الثمانية - والله أعلم - هو الوجه الأول كما ذكرنا.
[معاني القرآن للفراء (١/ ١٢٦) - الكشاف (١/ ٢٩٣) - البحر (١/ ٢٨٢) - الكتاب (١/ ٤٥٥) - الدر المصون (١/ ٤٥٨) - الإملاء (١/ ٤٧)].
(١) الشعر لطرفة بن العبد كما في ديوانه (٣١).
(٢) سورة الزمر: ٦٤.
(٣) سورة المدثر: ٦.
(٤) ما بين [...] ليست من "ن".
(٥) سورة البقرة: ٢٣٣.
(٦) أُبَيّ بن كعب بن قيس أبو منذر الأنصاري النجاري البدري المدني. سيد القُرَّاء، شهد العقبة وبدرًا وجمع القرآن في حياة النبي - ﷺ -، وعرض القرآن عليه وحفظ عنه علمًا كثيرًا، وكان رأسًا في العلم والعمل. قال النبي - ﷺ - لأبي: "إنَّ الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن". قال: آللهُ سمَّاني لك؟ قال: "نعم". قال: وذكرتُ عند ربِّ العالمين؟ قال: "نعم" فذرفت عيناه. [أخرجه البخاري (٤٩٥٩)]. توفي في خلافة عثمان سنة ثلاثين من الهجرة. =