أي: تؤفكون وتصرفون، ولأنه سبب كثير من العلل، والشيء المسحر: المعلل (١)، قال لبيد (٢):
| فإن تسحرينا فيم نحن فإننا | عصافير من هذا الأنام المسحرِ |
النوع الأول: تلبيس على الأفهام، وهو اللحن المذموم والمعاريض المذمومة، قال الله تعالى في المنافقين: ﴿وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ﴾ (٣)، وقال - عليه السلام -: "إن من البيان لسحرًا" (٤). وكذلك ذم المتفيهقين والمتشدقين.
والنوع الثاني: تلبيس على الإحساس بالنيرنجات والتمويهات، قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ (٥).
والنوع الثالث: تأثير على الأجساد بالفساد وهو بالطب أو بمطاوعة الجن. قال الشاعر (٦):
| وإنك لاتبالي بعد نحول | أسحر كان طبّك أم جنونا |
(١) انظر: [تهذيب اللغة (٣/ ١٨٢) - لسان العرب "سحر" - كتاب العين (٣/ ١٥٣) - تاج العروس "سحر"].
(٢) لبيد بن ربيعة بن مالك من شعراء الجاهلية الذين أسلموا. انظر ديوانه (٥٦).
(٣) سورة محمد: ٣٠.
(٤) أخرجه البخاري (٩/ ١٧٣) كتاب النكاح باب الخطبة، ومالك في الموطأ (٢/ ٩٨٦)، وأبو داود (٥٠٠٧)، والترمذي (٢٠٢٩)، وأحمد في المسند (٢/ ١٦) من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعًا، ورواه مسلم (٨٦٩)، وأحمد في المسند (٤/ ٢٦٣) من حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنه - مرفوعًا.
(٥) سورة طه: ٦٦.
(٦) لم أعرفه ولا قائله.
(٧) البخاري (١٠/ ٢٢١)، ومسلم (٢١٨٩)، وأحمد في المسند (٦/ ٥٧) وغيرهم من حديث عائشة - رضي الله عنها - مرفوعًا.
(٢) لبيد بن ربيعة بن مالك من شعراء الجاهلية الذين أسلموا. انظر ديوانه (٥٦).
(٣) سورة محمد: ٣٠.
(٤) أخرجه البخاري (٩/ ١٧٣) كتاب النكاح باب الخطبة، ومالك في الموطأ (٢/ ٩٨٦)، وأبو داود (٥٠٠٧)، والترمذي (٢٠٢٩)، وأحمد في المسند (٢/ ١٦) من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعًا، ورواه مسلم (٨٦٩)، وأحمد في المسند (٤/ ٢٦٣) من حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنه - مرفوعًا.
(٥) سورة طه: ٦٦.
(٦) لم أعرفه ولا قائله.
(٧) البخاري (١٠/ ٢٢١)، ومسلم (٢١٨٩)، وأحمد في المسند (٦/ ٥٧) وغيرهم من حديث عائشة - رضي الله عنها - مرفوعًا.