النفع (١). والهاء في (بِهِ) كنايةٌ عن السحر وعما يفرقون به.
وتقديره: وما هم بضارين به أحدًا، إلا أنه أدخلَ (مِنْ) (٢) للتأكيد (٣)، كما قال: ﴿هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ﴾ (٤). وقال الشاعر (٥):
| وقفتُ فيها أصيلًا أسائِلُهَا | أعيتْ جوابًا وما بالرَّبْعِ من أَحَدِ |
(١) ومنه قول الشاعر:
(٢) (من) إضافة منَّا ليستقيم المعنى.
(٣) "مِنْ" زائدة لتأكيد الاستغراق، ولذا قال أبو البقاء: إن "أحدًا" يجوز أن يكون بمعنى واحد، ومن المعلوم أن "مِنْ" تزاد في المفعول به المعمول لفعل منفي نحو: ما ضربت من أحدٍ، إلا أنه حملت الجملة الاسمية الداخل عليها حرف النفي على الفعلية المنفية في ذلك لأن المعنى: وما يضرّون من أحد. [الإملاء (١/ ٥٥)].
(٤) سورة التوبة: ١٢٧.
(٥) الشعر للنابغة الذبياني، والبيت في ديوانه (٣٠).
(٦) سورة التوبة: ٦٩.
(٧) ما بين [...] ليست في "أ".
(٨) شرى بمعنى باع معروف في كلام العرب، ومنه قوله تعالى: ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ﴾ [يوسف: ٢٠] وقوله تعالي: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى﴾ [البقرة: ١٦] فالأول شراء حسي والثاني شراء معنوي، والعرب تقول لكل من ترك شيئًا وتمسك بغيره فقد اشتراه.
[المحكم لابن سيده "شرى" (٨/ ١٠٠) - الطبري (٢/ ٣٦٧)].
(٩) ما بين [...] ليست في "ن".
| إذا أنتَ لم تَنْفَعْ فَضُرَّ فإنما | يراد الفتى كي ما يضر وينفعُ |
(٣) "مِنْ" زائدة لتأكيد الاستغراق، ولذا قال أبو البقاء: إن "أحدًا" يجوز أن يكون بمعنى واحد، ومن المعلوم أن "مِنْ" تزاد في المفعول به المعمول لفعل منفي نحو: ما ضربت من أحدٍ، إلا أنه حملت الجملة الاسمية الداخل عليها حرف النفي على الفعلية المنفية في ذلك لأن المعنى: وما يضرّون من أحد. [الإملاء (١/ ٥٥)].
(٤) سورة التوبة: ١٢٧.
(٥) الشعر للنابغة الذبياني، والبيت في ديوانه (٣٠).
(٦) سورة التوبة: ٦٩.
(٧) ما بين [...] ليست في "أ".
(٨) شرى بمعنى باع معروف في كلام العرب، ومنه قوله تعالى: ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ﴾ [يوسف: ٢٠] وقوله تعالي: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى﴾ [البقرة: ١٦] فالأول شراء حسي والثاني شراء معنوي، والعرب تقول لكل من ترك شيئًا وتمسك بغيره فقد اشتراه.
[المحكم لابن سيده "شرى" (٨/ ١٠٠) - الطبري (٢/ ٣٦٧)].
(٩) ما بين [...] ليست في "ن".