﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾ (١)، وقال: ﴿ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ﴾ (٢). وربما يُراد به المالك، قال النبيُّ - عليه السلام -: "أربُّ إبلٍ أنت أو ربُّ غنم؟ " فقال: "من كلِّ قد آتاني اللهُ فأكثر وأطيب" (٣). ويدلُّ على نوع تصرُّف وتدبير وتعهدٍ، ويقال للقائم بالعلم: ربانيّ، ويقال: رَبَيْتُ الأديم والعود. فاللهُ سيّد عباده ومالك لجميع الأشياء ومُدبِّرها ومُقدَّرها. والعالمون: الإنس والجنُّ، عن ابن عباس (٤) - رضي الله عنهما - (٥)؛ لقوله: ﴿لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ (٦) وهو جمعُ الجمع، ولا واحد له من لفظه. وقيل: العالم ما حواه الفُلك، ثم كل جنسٍ منه عالَمٌ على حدة عند التفصيل، بيانه: أنَّ الجنَّ عَالمٌ، والإنسَ عالمٌ، والطير
(١) يوسف: ٤٢.
(٢) يوسف: ٥٠.
(٣) الحديث أخرجه النسائي في "الكبرى" (١١١٥٥)، وأحمد (٤/ ١٣٦)؛ والحميدي (٨٨٣)، وسفيان بن عيينة في جامعه كما في "الإصابة" (٦/ ٤٣١)؛ وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٢٦١)؛ والطبراني في "الكبير" (٦٢٢)؛ والطبري في "التفسير" (٧/ ٧٨)؛ وابن قانع في "معجم الصحابة" (٣/ ٤٢)؛ والحديث صححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (١٣/ ٣٠٩).
وهناك شاهدٌ آخر على إطلاق الرب على المالك، وهو قول صفوان لأبي سفيان: لأن يربني رجل من قريش أحبُّ إليَّ من أَنْ يربني رجل من هوازن.
(٤) حبر الأمة، إمام المفسَّرين وترجمان القرآن، وفقيه العصر، أبو العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ابن عم رسول الله - ﷺ -، صحِبَ النبي - ﷺ - نحوًا من ثلاثين شهرًا، ودعا له النبي - ﷺ - كما جاء في صحيح البخاري [العلم (١/ ١٥٥)] وغيره قال: ضمَّني النبي - ﷺ - إلى صدره وقال: "اللهم علِّمه الحكمة". وتوفي النبي - ﷺ - وهو ابن عشر سنين، وقيل: ابن ثلاث عشرة سنة، وقيل: ابن خمس عشرة سنة. وله أخبار يطول ذكرها.
[انظر ترجمته في السير (٣/ ٣٣١)؛ وطبقات ابن سعد (٢/ ٢٦٥)؛ والتاريخ الكبير للبخاري (٥/ ٣)؛ وتاريخ ابن عساكر (٩/ ٢٣٨)؛ وأسد الغابة (٣/ ٢٩٠)؛ والبداية والنهاية (٨/ ٢٩٥)، والإصابة (٢/ ٣٣٠)].
(٥) الفرقان: ١.
(٦) أثر ابن عباس عند الطبري (١/ ١٤٤)؛ وابن أبي حاتم (١/ ٢٨). وعزاه في "الدر المنثور" (١/ ١٣) لعبد بن حميد والفريابي وابن المنذر، وأخرجه الحاكم في مستدركه (٢/ ٢٥٨) من طريق سفيان عن عطاء به.
(٢) يوسف: ٥٠.
(٣) الحديث أخرجه النسائي في "الكبرى" (١١١٥٥)، وأحمد (٤/ ١٣٦)؛ والحميدي (٨٨٣)، وسفيان بن عيينة في جامعه كما في "الإصابة" (٦/ ٤٣١)؛ وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٢٦١)؛ والطبراني في "الكبير" (٦٢٢)؛ والطبري في "التفسير" (٧/ ٧٨)؛ وابن قانع في "معجم الصحابة" (٣/ ٤٢)؛ والحديث صححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (١٣/ ٣٠٩).
وهناك شاهدٌ آخر على إطلاق الرب على المالك، وهو قول صفوان لأبي سفيان: لأن يربني رجل من قريش أحبُّ إليَّ من أَنْ يربني رجل من هوازن.
(٤) حبر الأمة، إمام المفسَّرين وترجمان القرآن، وفقيه العصر، أبو العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ابن عم رسول الله - ﷺ -، صحِبَ النبي - ﷺ - نحوًا من ثلاثين شهرًا، ودعا له النبي - ﷺ - كما جاء في صحيح البخاري [العلم (١/ ١٥٥)] وغيره قال: ضمَّني النبي - ﷺ - إلى صدره وقال: "اللهم علِّمه الحكمة". وتوفي النبي - ﷺ - وهو ابن عشر سنين، وقيل: ابن ثلاث عشرة سنة، وقيل: ابن خمس عشرة سنة. وله أخبار يطول ذكرها.
[انظر ترجمته في السير (٣/ ٣٣١)؛ وطبقات ابن سعد (٢/ ٢٦٥)؛ والتاريخ الكبير للبخاري (٥/ ٣)؛ وتاريخ ابن عساكر (٩/ ٢٣٨)؛ وأسد الغابة (٣/ ٢٩٠)؛ والبداية والنهاية (٨/ ٢٩٥)، والإصابة (٢/ ٣٣٠)].
(٥) الفرقان: ١.
(٦) أثر ابن عباس عند الطبري (١/ ١٤٤)؛ وابن أبي حاتم (١/ ٢٨). وعزاه في "الدر المنثور" (١/ ١٣) لعبد بن حميد والفريابي وابن المنذر، وأخرجه الحاكم في مستدركه (٢/ ٢٥٨) من طريق سفيان عن عطاء به.