﴿وَقَضَى رَبُّكَ﴾ إلى قوله: ﴿إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: ٢٣] وقوله: ﴿فَضَرْبَ الرِّقَابِ﴾ [محمد: ٤]. و (الجار): النزيل في الحي وهو المجاور ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾ أدنى الجيران ﴿وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾ أبعدهم، وقيل: ذي القربى المناسب القريب، والجنب الأجنبي الغريب ﴿وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ﴾ الرفيق في السفر؛ عن ابن عباس وابن جبير والحسن ومجاهد والضحاك (١)، وعن ابن عباس أيضًا: هو المنقطع إليك يرجو خيرك ونفعك وإليه ذهب ابن زيد (٢)، وقال ابن مسعود وإبراهيم وابن أبي ليلى: هو المرأة (٣) ﴿وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ هو الضيف؛ عن قتادة وابن زيد (٤)، والمسافر الغريب؛ عن الربيع (٥) ﴿وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ من العبيد والإماء، ويجوز أن يدخل في عمومه الدواب والمواشي.
وقال - عليه السلام -: "كلكم راعٍ وكلكم مسوول عن رعيته" (٦)، وقال - عليه السلام - في العبيد والإماء: "اكسوهم ما تلبسون وأطعموهم ما تطعمون" (٧). وقال

= و"بالوالدين" خبر له وهي قراءة ابن أبي عبلة كما ذكره القرطبي في تفسيره.
[معاني القرآن للزجاج (٢/ ٥٠)، معاني القرآن للفراء (١/ ٢٦٦)].
(١) أما عن ابن عباس فرواه ابن جرير (٧/ ١١)، وابن المنذر (١٧٥٦)، وابن أبي حاتم (٥٣٠٣)، والبيهقي في الشعب (٩٥٢٤)، وأما عن سعيد بن جبير فرواه ابن جرير (٧/ ١١ - ١٣)، وابن أبي حاتم (٥٣٠٧)، وابن المنذر (١٧٦٠)، وأما عن مجاهد فرواه ابن جرير (٧/ ١١ - ١٣)، وابن أبي حاتم (٥٣٠٥، ٥٣٠٦)، وابن المنذر (١٧٥٨)، وأما عن الضحاك فرواه ابن جرير (٤/ ٨٣) ط. أخرى.
(٢) رواه عنهما ابن جرير في تفسيره (٧/ ١٥).
(٣) أما عن ابن مسعود فرواه ابن جرير (٧/ ١٤)، وابن المنذر (١٧٦٢)، وابن أبي حاتم (٥٣٠٢)، والطبراني في الكبير (٩٠٧٧).
وأما عن إبراهيم النخعي فرواه ابن جرير (٧/ ١٥)، وابن المنذر (١٧٦٣).
وأما عن ابن أبي ليلى فرواه ابن جرير (٧/ ١٤)، وابن المنذر (١٧٦٤).
(٤) أما عن قتادة فرواه ابن جرير (٧/ ١٨).
وأما عن ابن زيد فلم أجده.
(٥) رواه ابن جرير (٤/ ٨٣) ط. أخرى.
(٦) رواه البخاري (٨٥٣) ط. البغا، ومسلم (١٨٢٩).
(٧) رواه مسلم (٣٠٠٦).


الصفحة التالية
Icon