عن (١) أسلافهم الذين ماتوا في الجاهلية متدينين بذلك في الحياة (٢)، البحيرة والسائبة عن مقسم على حكم سعد بن معاذ وقال: [تاب أبو لبابة هذا (٣) بعد ذلك وقال: ما زالت قدماي حتى علمت أني خنت الله ورسوله ﴿لَا يَحزُنكَ﴾ [المائدة: ٤١] لا يغمك نهي إلى غير المنهي كقوله: ﴿فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ﴾ [التوبة: ٥٥] والمقصود من النهي التسلية ومن الأولى لتبيين الجنس ﴿وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا﴾ [المائدة: ٤١] قيل: لتبيين الجنس وقيل إنها مستأنفة ﴿سَمَّاعُونَ﴾ [المائدة: ٤١] مبتدأ أو خبر.
وقيل: صفة للذين يسارعون أو السماعين إذ الآخرين وتحريفهم ما سبق ﴿وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ﴾ [المائدة: ٤١] ابتلاه بتقدير أنه معصية أو عقوبة] (٤) نزلت في الطالبين بالآيات الملجئة، وهذه السؤالات مذمومة لعدم الفائدة و ﴿أَشْيَاءَ﴾ جمع شيء، وشيء في الأصل شيء على وزن شفيع فلينت الهمزة الأولى وأدغمت كما في ميت وهين فصار شيًا ثم استخف بحذف المدغم ﴿تَسُؤْكُمْ﴾ تحزنكم ﴿عَفَا اللَّهُ﴾ أمهل الله، وقيل: عفا الله عن أمواتكم الماضية.
﴿قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ﴾ هم المضيقون عليهم أمر البقرة والمطالبون بالرؤية جهرة والمستنزلون مائدة وأمثالهم، (البحيرة) للخامس (٥) من ولد الناقة إن كان أنثى بحروا أذنها وحرموا ركوبها ولحومها على النساء إن قتلت، وإن ماتت حلّت للنساء (٦)، و (السائبة) ما كانوا يخرجونه عن الملك إلى مالك
(٢) (الحياة) ليست في "ب".
(٣) (على حكم) إلى قوله (.. لبابة هذا) ليست في "ب".
(٤) ما بين [...] من نسخة "ب" وهو كذلك في نسخة "أ" ولكنه شطب.
(٥) في "أ": (الخامس).
(٦) البحيرة: فعيلة من قولك: بحرتُ أُذن هذه الناقة - إذا شققتها - وناقة مبحورة ثم تصرف إلى فعيلة، فيقال: بحيرة، ومنه حديث أبي الأحوص عن أبيه قال: دخلت على النبي - ﷺ - فقال: "أرأيت إبلك، ألست تنتجها مُسَلَّمَةً آذانها فتأخذ الموسَ فتجدعها، =