يكونوا تحت راية أسامة وسرح مع عمر بن الخطاب وخرج لمشايعته راجلًا.
وقيل: دعا أبو بكر إلى قتال طليحة بن خويلد الأسدي ومسيلمة الكذاب بعد وفاة رسول الله - ﷺ - (١)، وهذا أصح لأنه لو كان دعوة رسول الله - ﷺ - (٢) لقال: سأدعوكم أول مرة، أي: أول مرة لما بعدها.
وقيل: أراد بأول مرة كراهتهم الخروج في غزوة بدر.
وقيل: أراد تخلفهم عن الحديبية قبل غزوة خيبر وفتح الطائف وهذا أقرب.
﴿الْخَالِفِينَ﴾ المتخلفين، قال موسى -عليه السلام- (٣) لأخيه هارون: ﴿اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي﴾ [الأعراف: ١٤٢]، وقال الله تعالى: ﴿مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ﴾ [الزخرف: ٦٠].
﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا﴾ نزلت في شأن ابن أبي بن سلول (٤) روي أنه لما مرض مرضه الذي مات فيه دعا رسول الله -عليه السلام- (٥) فحضر رسول الله - ﷺ - وقال: "أما نهبتكم عن موالاة اليهود؟ "، قال: لم يوالهم سعد بن معاذ فمه (٦)، ثم قال: إنما دعوتك لتستغفر لي ولم أدعك لتؤنبني، ثم سأله أن يعطيه قميصه الذي يلي جسده ليكفن فيه فأعطاه قميصه، فقيل: يا رسول الله أتعطي قميصك منافقًا؟ قال: "إن قميصي لن يغني عنه من الله شيئًا، وإني أؤمل أن بدخل في الإسلام بهذا السبب خلق كثير"، فكان كما قال، أخلص وأحسن الإسلام يومئذٍ ألف من الخزرج (٧). ﴿أَبَدًا﴾ نصب على
(٢) (- ﷺ -) ليست في "أ".
(٣) (السلام) ليست في "ي".
(٤) في الأصل (أبي بن سلول) وهو خطأ.
(٥) (السلام) ليست في "ي"، وبدلها في "ب": (- ﷺ -).
(٦) (فمه) ليست في "أ".
(٧) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٤٧٩) لأبي الشيخ.