﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ﴾ ختمنا عليها بما يمنعها النوم والسمع.
وهذا النوم ﴿أَمَدًا﴾ غاية نصب على التفسير ﴿لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا﴾.
﴿وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ أي هدايتهم؛ أي هداية قومهم الاعتراف بالصانع وهدايتهم توحيد الصانع إذا كانوا على مجلس نحوهم.
﴿شَطَطًا﴾ جورًا.
﴿وَمَا يَعْبُدُونَ﴾ معطوف على الضمير المنصوب المتصل بالاعتزال والاستثناء على سبيل المجاز؛ لأن المشركين كانوا يعبدون الله على سبيل المجاز بما يظهرون من الخضوع، كما يعبدون أوثانهم وإن كانت عبادتهم (١) في الحقيقة تقع معصية بمخالفتهم (٢) الأمر.
﴿تَزَاوَرُ﴾ تمايل (٣) وتزايل ﴿تَقْرِضُهُمْ﴾ تحدوهم، يقال: حدوته وقرضته (٤) ﴿ذَاتَ الْيَمِينِ﴾ ﴿فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ﴾ فرجة (٥) من الكهف.
﴿أَيْقَاظًا﴾ جمع يقظ وهو المنتبه ﴿وَهُمْ رُقُودٌ﴾ جمع راقد وهو النائم ﴿ذِرَاعَيْهِ﴾ ذراع اسم يشتمل على الكف إلى المرفق ﴿بِالْوَصِيدِ﴾ فناء البيت (٦) عند العتبة، وفائدة ذكر الكلمة بقاؤه في تلك المدة على تلك الحالة من جملة الآيات فصار كالحمار والبقرة المذكورين في سورة "البقرة"، أو ذكر الكلب كان موجودًا في قصتهم عند أهل الكتاب كعدة
(٢) في الأصل: (لمخالفتهم).
(٣) قاله ابن عباس - رضي الله عنهما - وسعيد بن جبير وقتادة، رواه عنهم الطبري في تفسيره (١٥/ ١٨٥).
(٤) في "ب": (وقرضته حذوته).
(٥) في الأصل و"أ": (فوجد).
(٦) قاله ابن عباس - رضي الله عنهما - وسعيد بن جبير ومجاهد، أخرجه عنهم الطبري في تفسيره (١٥/ ١٩٢).