عن. قيس بن عباد قال: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا﴾ هم (١) الذين تبارزوا يوم بدر (٢).
﴿يُصْهَرُ﴾ يُذَاب.
﴿مَقَامِعُ﴾ واحدها مقمعة وهي كالهوادة العظيمة تسمى حزرًا، وقيل: مشتق من قولهم قمعته فانقمع أي أذللته فذل.
﴿وَلُؤْلُؤًا﴾: ما يحجر من القطر في جوف الصدف في البحر سمي لتلألؤه وبراقته، ويسمى الكبار دون الصغار مرجانًا ﴿حَرِيرٌ﴾ ما رق من ثياب الإبريسم.
﴿وَهُدُوا﴾ معطوف على قوله: ﴿آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾، ﴿الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ﴾ الكلمة الطيبة لا إله إلا الله ﴿صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾ الإسلام.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ عن ابن عباس: أنها نزلت في أبي سفيان بن حرب وأصحابه منعوا رسول الله الحج والمسجد الحرام أن يدخلوا زمن الحديبية وأن ينحروا الهدي في المنحر، قال: فبعث رسول الله إليهم عثمان بن عفان أن يخلوا بينهم وبين دخول مكة فأبوا ذلك، فكره النبي -عليه السلام- (٣) قتالهم وهو محرم بعمرة، فسألوه أن يرجع عامه ذلك على أن يخلوا عامًا قابلًا ثلاثة أيام، فلما كان من العام القابل أخليت له مكة وخرجت قريش منها كهيئة البدا (٤) مثقلة، فطافوا بالبيت وقضوا المناسك ثم انصرف رسول الله ورجع قريش إلى الحرم (٥) {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ

= فلا يقرأهما... " أخرجه أبو داود (١٤٠٢)، والترمذي (٥٧٨)، والدارقطني (١/ ٤٠٨)، والحاكم (١/ ٢٢١)، وأحمد (٤/ ١٥١) وغيرهم. والجملة الأولى من الحديث صحيحة، أما الجملة الثانية من الحديث وهي قوله: "ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما" فلا تصح حيث انفرد ابن لهيعة بها وهو ضعيف.
(١) في الأصل: (لهم).
(٢) البخاري (٣٩٦٥).
(٣) (السلام) ليست في "ي".
(٤) في "ب": (كهبة البدء).
(٥) أشار إلى ذلك القرطبي في تفسيره (١٢/ ٣١).


الصفحة التالية
Icon