﴿سُلَالَةٍ﴾ ما انسل من الطين المسلول (١) وروي الفُعَالة مختصة بالقليل كالقلامة والفضالة.
﴿قَرَارٍ﴾ مكان مطمئن ﴿مَكِينٍ﴾ موضع التمكن فيه، وقيل: متمكن في مكان آخر كتمكن أوعية المني فيما بين الصلب والترائب وتمكن الرحم في البطن.
﴿فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا﴾ من الغذاء، ولذلك لا تحيض الحبلى ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ﴾ أي نسمة وجسدًا متصورًا ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ﴾ تعالى وتعظم، وقال ابن عرفة (٢): هي تفاعل من البركة وهي كثرة الخير والسعة. روي أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح (٣) كان يكتب لرسول الله (٤) هذه الآية فجرى على لسانه: فتبارك الله أحسن الخالقين، فقال -عليه السلام- (٥): ["اكتب ما جرى على لسانك" فقال: إنما هو كلامي، فقال -عليه السلام- (٥)] (٦): "كذلك أنزل علي"، فكتب ثم ارتاب في أمر النبوة وكان ذلك سبب ارتداده (٧). وقال القتبي: كان يكتب مكان العزيز الحكيم الغفور الرحيم، وكان ذلك سبب ارتداده.
﴿سَبْعَ طَرَائِقَ﴾ قال أبو عبيد الهروي: الطرائق سموات واحدتهن طريقة لأنها طرائق الملائكة والأنبياء (٨).
﴿فَوَاكِه﴾ جمع فاكهة وهو ما يتعلل به من الثمار على سبيل الاقتيات.
﴿طُورِ سَيْنَاءَ﴾ جبل بالشام، والشجرة الخارجة منها: هي الزيتونة،

(١) روي ذلك عن قتادة، أخرجه الطبري في تفسيره (١٧/ ١٨).
(٢) في "أ": (عروة).
(٣) في الأصل: (سراح).
(٤) في "ب": (- ﷺ -).
(٥) (السلام) ليست في "ي".
(٦) ما بين [...] ليست في "ب".
(٧) عزاه ابن حجر في "المطالب العالية" لابن راهويه (٤٠٤٩)، والطبراني في الأوسط (٤٦٥٧)، ولكن ليس عن عبد الله بن سعد بن أبي سرح ولكن معاذ بن جبل. والحديث المذكور ضعيف جدًا وخبره فيه نكارة جدًا، إذ السورة مكية ومعاذ أنصاري.
(٨) العرب تسمي كل شيء فوق شيء طريقة، وبه سميت كل سماء طريقة.


الصفحة التالية
Icon