موسى في كونه أميًا، وكان هذا معجزة نبينا -عليه السلام- (١)، فهيأ الله له أسباب الحفظ منها أن يتلقن شيئًا بعد شيء على سبيل التراخي.
أي: كيف المراد عن اللفظ المشكل مأخوذ من الفسر وهو الكسف، وقيل: مقلوب من قوله سفرت البيت أي كنست.
﴿وَأَضَلُّ سَبِيلًا﴾ وقع التفضيل على زعم الكفار من إضافة الشر والضلالة إلى المؤمنين.
﴿اذْهَبَا﴾ يعني أنت وأخوك.
﴿وَقَوْمَ﴾ نصب بالتدمير، وقيل: بالإغراق المضمر (٢).
﴿الرَّسِّ﴾ البئر الذي لم (٣) يطو (٤)، وقال عكرمة: أصحاب الرس رموا (٥) نبيهم في بئر (٦)، وقال الكلبي: قوم كانوا باليمامة بفلج (٧).
﴿وَكُلًّا﴾ نصب بضربنا، وقيل: على سبيل اتباع اللفظ.
﴿عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ﴾ أي قرية لوط.
﴿مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾ اتخاذهم ذلك عبادتهم للخواطر التي يتوهمونها بالشبهات فيتمنونها بالشبهات.

(١) (السلام) ليست في "ي".
(٢) أي أنه يجوز أن يكون منصوبًا عطفًا على مفعول "دَمَّرْناهم"، ويجوز أن يكون منصوبًا بفعل مضمر يفسره قوله: ﴿أَغْرَقْنَاهُمْ﴾ كما يجوز أن يكون منصوبًا بفعل مقدر لا على سبيل الاشتغال، والتقدير: اذكر قوم نوح. [الدر المصون (٨/ ٤٨٣)].
(٣) روي ذلك عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: هي بئر كانت تسمى الرس. أخرجه الطبري في تفسيره (١٧/ ٤٥٣).
(٤) في "أ": (تطو).
(٥) في "أ" "ي": (رسوا).
(٦) ابن جرير (١٧/ ٤٥٢)، وابن أبي حاتم (٨/ ٢٦٩٥).
(٧) هذا رواه ابن جرير (١٧/ ٤٥٣)، وابن أبي حاتم (٨/ ٢٦٩٥).


الصفحة التالية
Icon