أي عنه، والضمير عائد إلى خلق السماوات والأرض أو إلى الاستواء على العرش (١) أو اسم الرحمن، قال -عليه السلام- (٢): "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار" (٣).
﴿سِرَاجًا﴾ مصباحًا.
وفي قوله: ﴿جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً﴾ دلالة على جواز قضاء صلاة الليل بالنهار وقضاء صلاة النهار بالليل (٤).
﴿وَعِبَادُ﴾ مبتدأ ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ﴾ خبره، والمراد بهم أولياؤه وخاصته ﴿هَوْنًا﴾ متواضعين ﴿سَلَامًا﴾ أي قولًا يؤدي إلى المسالمة والمتاركة، وقيل: منسوخة بآية السيف.
﴿غَرَامًا﴾ لزومًا، وقال بعضهم: هلاكًا (٥) وهو غير مشهور.
الإقتار والقتر والتقتير لضيق النفقة ﴿وَكَانَ﴾ إنفاقهم ﴿بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ عدلًا، وقيل: قوام الأمر قوامه ونظامه وملاكه.
﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ﴾ عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: أي وحشيًا لما قتل حمزة مكث زمانًا ثم وقع في قلبه الإسلام،

(١) (على العرش) ليست في "أ".
(٢) (السلام) ليست في "ي".
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الإيمان - باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة (١/ ٨٧/ ٣٥) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.
(٤) روي بمعناه عن عمر بن الخطاب وابن عباس والحسن، قالوا: معناه من فاته شيء من الخير بالليل أدركه بالنهار ومن فاته بالنهار أدركه بالليل. وجاء في صحيح البخاري مرفوعًا: "ما من امرئ تكون له صلاة بالليل فغلبه عليها نوم فيصلي ما بين طلوع الشمس إلى صلاة الظهر إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة". وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب مرفوعًا: "من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل".
(٥) الذي قال هلاكًا: أبو عبيدة نقله عنه ابن الجوزي في تفسيره [زاد المسير (٣/ ٣٢٨)].


الصفحة التالية
Icon