خبر مستأنف، ويحتمل أن يوم القيامة] (١) متصل به وتقديره يوم القيامة ﴿أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ﴾ أي بربهم.
﴿وَاسْتَعْمَرَكُمْ﴾ أي جعلكم عمّارها. ابن عرفة: أطال عمركم فيها (٢)، ويحتمل من قوله: أعمرته الدار أي جعلتها له مدة عمره، وهي العمرى.
﴿كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا﴾ نتفرس فيك الخير، قيل: هذا قبل (٣) دعوتك إيانا إلى التوحيد والرشد، وأما اليوم فقد أيسنا من خيرك.
﴿فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِير﴾ يجوز أن يكون استفهامًا وأن يكون نهيًا ﴿تَخْسِير﴾ تضليل ونسبته إلى الخسران، وقيل: بخس ونقص ومضرّة من قولهم صديق مخسر عدو مبين.
﴿لَكُمْ آيَةً﴾ نصب على القطع أو الحال وقوله (لكم) متصل بما بعده لا بما قبله (٤).
﴿تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ﴾ إخبار عن انتهاء تمتعهم كقوله: ﴿فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ﴾ [التوبة: ٢]. ﴿مَكْذُوبٍ﴾ مصروف عن جهة الصدق.
﴿بِرَحْمَةٍ مِنَّا﴾ يجوز أن يكون (منا) متصلًا ﴿بِرَحْمَةٍ﴾ أي برحمة من عندنا ويجوز أن يكون متصلًا بنجينا أي نجيناهم من أمرنا، وإن أراد الأول فالخزي معطوف على مضمر تقديره منه ﴿وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ (٥)﴾ وإن
(٢) هذا مروي عن مجاهد كما عند ابن جرير (١٢/ ٤٥٥).
(٣) (قبل) ليست في الأصل و"أ".
(٤) قوله: "لكم آية" فإن "لكم " في محل نصب على الحال من "آية" لأنه لو تأخر لكان نعتًا لها؛ قاله الزمخشري، وأما "آية" فهي منصوبة على الحال والناصب لها: إما ها التنبيه أو اسم الإشارة لما تضمناه من معنى الفعل أو فعل محذوف.
[الكشاف (٢/ ٢٧٩)، البحر (٥/ ٢٣٩)].
(٥) (يومئذ) ليست في "ي" "ب".