فانصرف داود وقد ذهب بعض همه، فبينا (١) هو يمشي منصرفًا إذ أوحى الله إليه: يا داود إني حكم عدل لا أحكم بالغيب، فانصرف إليه وبيّن له الذنب، فانصرف داود -عليه السلام- على فوره إلى قبره، ثم دعا فأجابه: مَن هذا الذي أيقظني من نومي وقطع عليّ لذتي؟.
قال: أنا أخوك داود.
قال: فيما (٢) عدت إلى يا نبي الله؟.
قال: أستوهبك الذنب الذي كان مني إليك.
قال: أوَلم أجعلك في حِل؟.
قال: إن ربي أمرني أن أخبرك به.
قال: وما هو؟.
قال: إني عرضتك للمهالك والمكاره (٣) من أجل امرأتك.
قال: صنعت لحادي.
قال: لأتزوج من بعدك.
قال: فهل تزوجت بها؟.
قال: نعم.
قال: لست أجعلك في حِل حتى أخاصمك يوم القيامة بين يدَي الله -عَزَّ وَجَلَّ- (٤).
فوضع يده على رأسه ومرّ صائمًا سائحًا والهًا حيران يبكي
(١) في "ب": (فبينما).
(٢) في الأصل (فيهما).
(٣) المثبت من "ب"، وفي البقية: (عرضتك للمكاره).
(٤) (عَزَّ وَجَلَّ) ليست في الأصل.
(٢) في الأصل (فيهما).
(٣) المثبت من "ب"، وفي البقية: (عرضتك للمكاره).
(٤) (عَزَّ وَجَلَّ) ليست في الأصل.