وعن عكرمة قال: قال الوليد بن المغيرة لقريش: إني قد سمعت الشعر رجزه وهزجه وقريضه ومخمسه، ما سمعت (١) شيئًا مثل هذا القرآن وإن له لقرْعًا وإن عليه (٢) لطلاوة، فقال بعضهم: هو سحر، قال الوليد بن المغيرة: ولكني سأنظر، قال: فنظر وفكرّ، ثم قال: هو سحر، فنزل القرآن (٣) ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١)﴾ إلى قوله ﴿سِحْرٌ يُؤْثَرُ﴾.
وعن أبي سعيد في قوله ﴿سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (١٧)﴾ قال: هو صخرة في جهنم إذا وضع أحدهم يده (٤) عليها مدّة ذابت وإذا رفعها عادت (٥).
﴿وَحِيدًا﴾ نصب على الحال أي منفردًا (٦).
﴿مَالًا مَمْدُودًا﴾ ضيعة معروفة بالطائف (٧).
وعن الضحاك أنه أربعة آلاف دينار كانت موضوعة عنده (٨).
﴿وَبَنِينَ شُهُودًا (١٣)﴾ سبعة ذكور كانوا حضورًا عنده (٩).
﴿يُؤْثَرُ﴾ يقص على المتقدمين.

(١) من قوله (الشعر) إلى هنا ليس في "أ".
(٢) (عليه) من المصادر وليس المخطوطات.
(٣) رواية عكرمة أخرجها الطبري في تفسيره (٢٣/ ٤٢٩) مطولة، وعبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٣٢٨)، وأبو نعيم في الدلائل (١/ ٢٣٤).
(٤) (يده) من "ب".
(٥) هناد في "الزهد" (٢٨١).
(٦) قاله الزجاج في معانيه (٥/ ٢٤٦).
(٧) قاله مقاتل نقله عنه البغوي في تفسيره (٤/ ٤١٤)، وابن الجوزي في تفسيره زاد المسير (٤/ ٣٦٢).
(٨) ذكر هذا القول القرطبي في تفسيره (١٩/ ٧١) ولم ينسبه إلى الضحاك وإنما نسبه إلى سفيان الثوري وقتادة. وانظر: زاد المسير (٤/ ٣٦٢) حيث نسبه إلى قتادة.
(٩) قاله مقاتل، ذكره البغوي في تفسيره (٤/ ٤١٤) ثم ذكرهم وهم الوليد وخالد وعمارة وهشام والعاص وقيس وعبد شمس أسلم منهم ثلاثة وهم خالد وهشام وعمارة.


الصفحة التالية
Icon