الأزهريّ: هي (١) كلمة جامعة لكلّ ما يريده الرّجل من المرأة" (٢).
وإنّما عدّاه ب (إلى) اعتبارا بالمعنى وهو الإفضاء (٣).
وكلّ شيء ستر شيئا فهو لباس له (٤)، "وقال ابن عرفة: اللّباس من الملابسة وهي الاختلاط والاجتماع" (٥)، وأنشد (٦): [من المتقارب]
إذا ما الضّجيع ثنى عطفه … تثنّت فكانت عليه لباسا
﴿تَخْتانُونَ:﴾ افتعال من الخيانة، وهي النّقص (٧).
والمراد نقصهم أنفسهم الثّواب والفضل حين ترخّصوا بما لم يرخّصه الله تعالى بعد (٨).
قوله: ﴿بَاشِرُوهُنَّ:﴾ على الوجوب في الظاهر إلا أنّا صرفناه إلى الإباحة، وكذلك قوله:
﴿وَكُلُوا وَاِشْرَبُوا﴾ (٩).
والمباشرة: إمساس البشرة البشرة (١٠)، والمراد بها الرّفث (١١).
و (الابتغاء) (١٢): الطّلب. وما كتب الله لهم: هو الخير مثل: إباحة الاستمتاع والأكل والشرب، ومثل: الولد (١٣).
﴿الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ:﴾ بياض الثاني (١٤)، ﴿مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ:﴾ سواد الليل، شبّهها بخيطين لامتدادها (١٥).
وقوله: ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ للتّفسير (١٦).
_________
(١) ساقطة من ع.
(٢) النهاية في غريب الحديث ٢/ ٢٤١، وتفسير القرطبي ٢/ ٣١٥. وقاله الزجاج قبله في معاني القرآن وإعرابه ١/ ٢٥٥.
(٣) ينظر: الكشاف ١/ ٢٣٠، وتفسير القرطبي ٢/ ٣١٦، ومغني اللبيب ٨٩٨.
(٤) في الآية نفسها: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ. وينظر: تفسير القرطبي ٢/ ٣١٦.
(٥) تاج العروس ٤/ ٢٣٩ (لبس).
(٦) للنابغة الجعديّ، ديوانه ٨١.
(٧) في الأصل: النقض، وهو تصحيف. وينظر: الكشاف ١/ ٢٣٠، والبحر المحيط ٢/ ٣٤ و ٥٦.
(٨) ينظر: تلخيص البيان ١٢ - ١٣، والبحر المحيط ٢/ ٥٦.
(٩) ينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٥٧١ - ٥٧٢، والبحر المحيط ٢/ ٥٦.
(١٠) ساقطة من ع وب.
(١١) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٢٢٩، والنكت والعيون ١/ ٢٠٥، والبحر المحيط ٢/ ٥٦.
(١٢) في الآية نفسها: وَاِبْتَغُوا ما كَتَبَ اللهُ لَكُمْ.
(١٣) ينظر: النكت والعيون ١/ ٢٠٥، وتفسير البغوي ١/ ١٥٧، والكشاف ١/ ٢٣٠.
(١٤) أي: الفجر الثاني.
(١٥) ينظر: تفسير غريب القرآن ٧٤ - ٧٥، وتلخيص البيان ١٣، والنكت والعيون ١/ ٢٠٦.
(١٦) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ١٣٥، والتفسير الكبير ٥/ ١١١.