﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ:﴾ يعني الرّجعة (١).
﴿أَوْ سَرِّحُوهُنَّ:﴾ بترك الرّجعة (٢).
﴿وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً:﴾ لا تراجعوهنّ للإضرار بهنّ لتطويل العدّة (٣).
﴿لِتَعْتَدُوا:﴾ عليهنّ، أو لتعتدوا حدود الله (٤).
﴿ذلِكَ﴾ (٥): إشارة إلى المنهيّ عنه. والكاف علامة الخطاب، (٥١ و) فلذلك جاز الاكتفاء بالتّوحيد في خطاب الجمع على تقدير العضل (٦) أو الحرب.
وظلم النّفس بكسب الوبال عليها (٧).
﴿وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللهِ هُزُواً:﴾ لا تستخفّوا بحرمتها فيهون عليكم مجاوزتها (٨).
﴿نِعْمَتَ اللهِ (٩)﴾: الإسلام، ويحتمل أنّها عامّة (١٠).
﴿يَعِظُكُمْ بِهِ:﴾ راجع إلى الحكم المذكور في الآية (١١)، أو إلى الأمر بالذّكر، أو إلى (ما) في قوله: ﴿وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ﴾ (١٢).
٢٣٢ - ﴿وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ:﴾ نزلت في شأن معقل بن يسار المزنيّ (١٣)، كانت أخته جمل بنت يسار تحت رجل من قضاعة اسمه أبو البداح بن عاصم فطلّقها، فلمّا انقضت عدّتها هويها وهويته، فأرادا أن يتراجعا فمنع معقل، فأنزل الله الآية (١٤). وعن السدّيّ أنّ جابر بن عبد الله عضل ابنة عمّ له فأنزل الله الآية (١٥).
_________
(١) ينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٦٤٨، والنكت والعيون ١/ ٢٤٧، وتفسير البغوي ١/ ٢١٠.
(٢) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٣٠٩، وتفسير القرآن الكريم ١/ ٦٤٨، وزاد المسير ١/ ٢٣٨.
(٣) ينظر: تفسير مجاهد ١/ ١٠٨، وسفيان الثوري ٦٧، والنكت والعيون ١/ ٢٤٧.
(٤) ينظر: مجمع البيان ٢/ ١٠٨، والتفسير الكبير ٦/ ١١٠، وتفسير البيضاوي ١/ ٥٢١.
(٥) ليس في ب. وينظر: مجمع البيان ٢/ ١٠٨، وزاد المسير ١/ ٢٣٨، والبحر المحيط ٢/ ٢١٨.
(٦) في الأصل: العسل، وفي ب: القتل.
(٧) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٦٥٣ - ٦٥٤، والكشاف ١/ ٢٧٧.
(٨) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٣١٠، ومجمع البيان ٢/ ١٠٨، وتفسير البيضاوي ١/ ٥٢١ - ٥٢٢.
(٩) ليس في ك.
(١٠) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٦٥٥، والتفسير الكبير ٦/ ١١١، والبحر المحيط ٢/ ٢١٩.
(١١) ينظر: تفسير القرآن العظيم ١/ ٢٨٩.
(١٢) ينظر: الكشاف ١/ ٢٧٧، والبحر المحيط ٢/ ٢٢٠، وتفسير البيضاوي ١/ ٥٢٢.
(١٣) النسخ الثلاث: المدني.
(١٤) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٦٥٦ - ٦٥٩، وتفسير القرآن الكريم ١/ ٦٥٠، والنكت والعيون ١/ ٢٤٩.
(١٥) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٦٥٩، والنكت والعيون ١/ ٢٤٩، والكشاف ١/ ٢٧٧ - ٢٧٨.