وقيل: إنّما (١) خفض قوله: ﴿وَأَبْنائِنا﴾ على الإتباع، والتّقدير: وسبيت أبناؤنا (٢). ويجوز الإعراب على الإتباع لقوله: ﴿يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظّالِمِينَ﴾ [الإنسان: ٣١]، وقوله: ﴿فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً﴾ (٥٥ و) ﴿حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ﴾ [الأعراف: ٣٠].
٢٤٧ - ﴿وَزادَهُ بَسْطَةً:﴾ والبسطة والانبساط: التّوسّع (٣)، وقيل (٤): الزّيادة والفضل.
﴿وَالْجِسْمِ:﴾ الجوهر المؤلفة (٥).
٢٤٨ - ﴿أَنْ يَأْتِيَكُمُ التّابُوتُ:﴾ هو الصندوق، على وزن (فاعول) مثل: كانون، وجمعه:
توابيت بلغة قريش، وبلغة الأنصار: التّابوه والتّوابيه (٦).
و (السّكينة) (٧): فعل (٨) في معنى الطمأنينة. والمراد بها ههنا ذات (٩) السّكينة.
واختلف فيها، قال عليّ: إنّها ريح هفافة لها وجه كوجه الإنسان (١٠)، وعن (١١) مجاهد أنّها كانت من الزّبرجد وكان لها جناحان ورأس كرأس الهرّة (١٢)، وعن وهب بن منبه أنّها كانت روحا من الله يكلّمهم بالبيان (١٣)، وعن السدّي أنّها طست (١٤) من ذهب كان يغسل فيه قلوب الأنبياء عليهم السّلام (١٥).
و (البقيّة): هي عصا موسى ورضراض الألواح عن ابن عبّاس وقتادة والسدّي (١٦)، والتوراة وشيء من ثياب موسى ومن كتب العلم عن الحسن (١٧)، وعمامة هارون وقفيز المنّ
_________
(١) في الأصل: إنّها.
(٢) في ب: آباؤنا.
(٣) النسخ الأربع: والتوسع، والواو مقحمة. وينظر: تفسير غريب القرآن ٩٢، وزاد المسير ١/ ٢٥٧.
(٤) ينظر: الوجيز ١/ ١٧٩، ولسان العرب ٧/ ٢٦٠ (بسط).
(٥) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ٢٩١، ومجمع البيان ٢/ ١٤١.
(٦) في ب: التابوت والتوابيت، بدل (التابوه والتوابيه). وينظر: الكشاف ١/ ٢٩٣، ولسان العرب ١/ ٢٣٣ (توب) و ٢/ ١٧ (تبت) و ١٣/ ٤٨٠ (تبه)، والبحر المحيط ٢/ ٢٦٩.
(٧) في الآية نفسها: فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ.
(٨) لعل الصواب فعيلة. وينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ٢٩٣.
(٩) في ع: الذات. وينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٦٧٦، وتفسير البغوي ١/ ٢٢٩.
(١٠) ينظر: معاني القرآن الكريم ١/ ٢٤٩، والنكت والعيون ١/ ٢٦٣، والمحرر الوجيز ١/ ٣٣٣.
(١١) في ك: عن.
(١٢) ينظر: تفسير مجاهد ١/ ١١٤، والكشاف ١/ ٢٩٣، والبحر المحيط ٢/ ٢٧١.
(١٣) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٨٢٨، والنكت والعيون ١/ ٢٦٣، وتفسير البغوي ١/ ٢٢٩.
(١٤) في ع: طشت.
(١٥) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٨٢٨، والنكت والعيون ١/ ٢٦٣، والمحرر الوجيز ١/ ٣٣٣.
(١٦) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٨٣٠، والتبيان في تفسير القرآن ٢/ ٢٩٣، ومجمع البيان ٢/ ١٤٤.
(١٧) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ٢٩٣، ومجمع البيان ٢/ ١٤٤، والبحر المحيط ٢/ ٢٧١.