﴿كاتِبٌ بِالْعَدْلِ:﴾ لا ينقص من حقّ الدّائن ولا يزيد على المديون، فلذلك استحب تعديل الشروط (١).
﴿وَلا يَأْبَ كاتِبٌ:﴾ نهي عن النّدب والاستحباب يدلّ على أنّ الكاتب يجب (٢) أن يكون عالما بالشروط، وقيل (٣): شكرا لما علّمه الله.
﴿وَلْيُمْلِلِ:﴾ أي: ليملي (٤)، كما يقال: تظنّنت وتظنّيت.
و (الإملاء): إلقاء الكلمة على الكاتب، وأصله من الإمهال؛ لأنّه يلقي فيمهل ليكتب (٥).
﴿وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ:﴾ ليكون ذلك (٦) إقرارا منه.
﴿وَلا يَبْخَسْ:﴾ ينقص (٧)، قال: ﴿وَلا تَبْخَسُوا النّاسَ أَشْياءَهُمْ﴾ [الأعراف: ٨٥].
و (السّفيه): الجاهل عند مجاهد (٨)، لم يذكر صغرا ولا كبرا، وهو ينصرف إلى الصغر لذكر (٩) الضّعيف بعده، وبه (١٠) قال السدّيّ (١١).
و (الضّعيف): ضعيف العقل من عته أو جنون (١٢)، وقيل (١٣): من لا يحسن العبارة.
﴿أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ:﴾ لا يقدر لعجمة أو خرس (١٤).
﴿وَلِيُّهُ:﴾ وليّ المديون، عن الضحّاك وابن زيد (١٥).
﴿وَاِسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ:﴾ الأحرار المسلمين (١٦)، كقوله: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيامى﴾
_________
(١) النسخ الثلاث: الشروطي. وينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٣٦١، والنكت والعيون ١/ ٢٩٣، والكشاف ١/ ٣٢٥.
(٢) ساقطة من ك. وينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٧٣٤، وتفسير البغوي ١/ ٢٦٨، والبحر المحيط ٢/ ٣٦٠.
(٣) ينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٧٣٤.
(٤) ينظر: إعراب القرآن ١/ ٣٤٤، وتفسير البغوي ١/ ٢٦٨، والقرطبي ٣/ ٣٨٥.
(٥) ينظر: لسان العرب ٥/ ٢٩٠ (ملا).
(٦) في ك: ذاك. وينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٧٣٤ - ٧٣٥، والوجيز ١/ ١٩٤، وتفسير القرطبي ٣/ ٣٨٥.
(٧) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٣٦٢، وتفسير القرآن الكريم ١/ ٧٣٥، والنكت والعيون ١/ ٢٩٤.
(٨) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ١٦٥، والنكت والعيون ١/ ٢٩٤، وتفسير البغوي ١/ ٢٦٨.
(٩) في ع: لذلك.
(١٠) ساقطة من ب.
(١١) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ١٦٥ - ١٦٦، والبغوي ١/ ٢٦٨، والبحر المحيط ٢/ ٣٦٠.
(١٢) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٢٦٨، والجواهر الحسان ١/ ٥٤٧.
(١٣) ينظر: النكت والعيون ١/ ٢٩٤.
(١٤) ينظر: الوجيز ١/ ١٩٤، وتفسير البغوي ١/ ٢٦٨، والكشاف ١/ ٣٢٦.
(١٥) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ١٦٧، وتفسير القرآن الكريم ١/ ٧٣٥، والنكت والعيون ١/ ٢٩٤.
(١٦) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ١٦٨، والنكت والعيون ١/ ٢٩٤، وتفسير البغوي ١/ ٢٦٨.