فعلها من (١) وجه وتركها من وجه.
و (التّثبيط): التّعويق، وقيل: التّثقيل، وفلان ثبط (٢)، أي: ثقيل (٣).
والقول لهم: ﴿اُقْعُدُوا﴾ هو إذن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم (٤). ويحتمل قول بعضهم لبعض (٥). ويحتمل أنّه أمر تكوين وتقدير من الله تعالى (٦).
﴿الْقاعِدِينَ:﴾ النّساء والصّبيان وأصحاب الأعذار (٧).
٤٧ - إيضاع (٨) الإبل: حملها على الإسراع في السّير (٩)، والمراد به إسراع المنافقين في المشي بالنّميمة بين (١٠) المؤمنين وبالأراجيف المكروهة (١١).
وفي قوله: ﴿وَفِيكُمْ سَمّاعُونَ لَهُمْ﴾ دليل أنّ بعض المنافقين أو بعض من كان يخالطهم ويعاشرهم كان قد خرج مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم (١٢).
٤٨ - ابتغاؤهم ﴿الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ:﴾ رجوع ابن أبيّ بن سلول يوم أحد بثلث النّاس، وإرجافهم في المدينة بالأراجيف المكروهة، وإغراؤهم بين المؤمنين (١٣).
٤٩ - ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ اِئْذَنْ لِي:﴾ نزلت في جد (١٤) بن قيس، قال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: هل لك العام في جلاد بني الأصفر؟ فقال: ائذن لي يا رسول الله ولا تفتنّي، أي: لا تؤثمني (١٥)، فإنّي رجل كلف بالنّساء مستهتر (١٦) بهنّ فإذا رأيت بنات [بني] (١٧) الأصفر لم أصبر عنهنّ (١٨).
_________
(١) بعدها في ع: غير، وهي مقحمة.
(٢) في ب: ثبطه.
(٣) ينظر: لسان العرب ٧/ ٢٦٧ (ثبط)، والبحر المحيط ٥/ ٣٧.
(٤) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٥/ ٢٣٠، والكشاف ٢/ ٢٧٦، ومجمع البيان ٥/ ٦٣.
(٥) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٥/ ٢٢٩ - ٢٣٠، وتفسير البغوي ٢/ ٢٩٨، ومجمع البيان ٥/ ٦٣.
(٦) ينظر: تفسير البغوي ٢/ ٢٩٨، والكشاف ٢/ ٢٧٥، وزاد المسير ٣/ ٣٠٣.
(٧) ينظر: تفسير الطبري ١٠/ ١٨٦، والتبيان في تفسير القرآن ٥/ ٢٣٠، وتفسير البغوي ٢/ ٢٩٨.
(٨) ساقطة من ب.
(٩) ينظر: غريب القرآن وتفسيره ١٦٤، وتفسير غريب القرآن ١٨٧، وتفسير الطبري ١٠/ ١٨٦.
(١٠) في الأصل وك وب: من.
(١١) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٥/ ٢٣١، وتفسير البغوي ٢/ ٢٩٨، وفتح القدير ٢/ ٣٦٦.
(١٢) ينظر: البحر المحيط ٥/ ٥٠ و ٥١.
(١٣) ينظر: تفسير البغوي ٢/ ٢٩٨، والكشاف ٢/ ٢٧٧، والبحر المحيط ٥/ ٥١ - ٥٢.
(١٤) في ك: حر، وفي ع وب: جر.
(١٥) في ب: ولا تؤثمني، بدل (أي: لا تؤثمني).
(١٦) في ب: مشتهر.
(١٧) من ع.
(١٨) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٤٤٠، والوجيز ١/ ٤٦٧، وتفسير البغوي ٢/ ٢٩٩.